responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي    جلد : 1  صفحه : 175
ومنائح تعطى بإيمان فأفعال ... وأحوال كصدق تخشع
فكذا لنفس الساذجين ونيلها ... من بسط استعدادها المتوقع
وسواهما طبع العناصر يقتضى ... أن يرتقى عن كل وضع أوضع
فإذا اكتست من اعتدال خلعة ... جذبت لها نفساً لأجل تمتع
والنفس تسقط نحوها بتعشق ... لتناسب المعنى العديم المدفع
فتناسب المعنى يهيج مليها ... بالجسم لا سمع لما لم تسمع
كالطير يهوى إن رأى في فخه ... حباً ولا يدري مكيد الأخدع
ولقانص فيه منافع جمة ... كالأكل أو حلب لمال البيع
فإذا رأت يأساً عن المطلوب كـ ... ـرت وهي ترغب في جوار المبدع
ولها طريف العيش أو مألوفه ... أو حسرة من فعلها المتصنع
وتقدم النفس المطيعة والعنيـ ... ـدة كالمعد كمال نفس تبع
وكذا نفوس الضائعين فربما ... تفضى بقوة لا حق وتمنع
أو ليس جر نوابت الأغصان للتـ ... ـثمير من عادات قوم زرع
والحر في يوم يضعف في غد ... تسخين ضوء الشمس عند تقشع
ولربك المتعال منك تقاول ... ويحب إعذاراً لعذر المدعى
وجميع أنفسنا هنالك لم تزل ... من حفظها عهد المحبة تدعى
فأثارها دون الحجاب ليبتلى ... ذا الصدق من ذي الافتنان المبدع
وأتاح فيهم أنفساً مخطوفة ... لزيادة التفتين أو لتشفع
ولهم بهم ربط متين النسج لا ... ينفعك طول الدهر بالموت النعى
فتقر أعينهم ويكثر جمعهم ... بهم وحزنهم على المتضيع
وله خطاب بالتلطف نحوهم ... في البسط أطنب من كتاب مشبع
ولئن تقل بنزولها لتعدد الـ ... أعراض لست عن الصواب بمهطع
فلها هناك تكاسف ومواقف ... ومعاملات شرحها لم يصدع

نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست