نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 133
تلميذه ارسطو وليس له حجة وانتهى باختصار والله ولي التوفيق.
[هل يعلم الولى بلغيب؟]
(قوله كدعوى أحدهم أنه مطلع على اللوح المحفوظ إلخ) قال الوالد عليه الرحمة في باب الإشارة من تفسير قوله تعالى: {ولا يمسه إلا المطهرون} ما نصه: وإذا كانت هذه الجملة صفة للكتاب المكنون المراد منه اللوح المحفوظ وأريد بالمطهرين الملائكة عليهم السلام وكان المعنى لا يطلع عليه إلا الملائكة عليهم السلام كان في ذلك رد على من يزعم أن الأولياء يرون اللوح المحفوظ ويطلعون على ما فيه وحمل المطهرين على ما يعم الملائكة والأولياء الذين طهرت نفوسهم وقدست ذواتهم حتى التحقوا بالملائكة عليهم السلام لا ينفع في البحث مع أهل الشرع فإن مدار استدلالاتهم على الأحكام الشرعية الظواهر على أنه لم يسمع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أنه ينظر يوماً وهو مع أصحابه إلى اللوح المحفوظ واطلع على شئ مما فيه وقال لهم: إنى رأيت اللوح المحفوظ واطلعت على كذا وكذا فيه وكذلك لم يسمع عن النبي أجلة أصحابه الراشدين أنه وقع لهم ذلك.
وقد وقعت بينهم مسائل اختلفوا فيها وطال نزاعهم في تحقيقها إلى أن كاد يغم هلال الحق فيها ولم يراجع أحد منهم لكشفها اللوح المحفوظ.
وذكر بعض العلماء أن سدرة المنتهى ينتهي علم من تحتها إليها وأن اللوح فوقها بكثير وبكل من نطقت الآثار وهو يشعر بعدم اطلاع الأولياء على اللوح المحفوظ ومع هذا كله من ادعى وقوع الاطلاع فعليه البيان وأنى به وهذا الذي سمعت مبني ما نطقت به الأخبار في صفة اللوح المحفوظ وأنه جسم كتب فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.
(وأما) إذا قيل فيه غير ذلك انجز البحث إلى وراء ما سمعت واتسعت الدائرة ومن ذلك قولهم: أن الألواح أربعة: لوح القضاء السابق على المحو
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 133