نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 118
بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له ووصفوه بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله واتبعوا طريق السابقين الأولين لسلكوا طريق الهدى ووجدوا برد اليقين وقرة العين فإن الأمر كما قال بعض الناس: إن الرسل جاءوا بإثبات مفصل ونفى مجمل والصابئة المعطلة جاءوا بنفي مفصل وإثبات مجمل. فالقرآن مملوء من قوله تعالى: {إن الله بكل شيء عليم - وعلى كل شيء قدير - وأنه سميع بصير وسع كل شيء رحمة وعلماً} وفي النفي {ليس كمثله شيء - ولم يكن له كفواً أحد - هل تعلم له سمياً - سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين} .
(وهذا) الكتاب مع أني قد أطلت فيه الكلام على الشيخ أيده الله تعالى بالإسلام ونفع المسلمين ببركة أنفاسه وحسن مقاصده ونور قلبه فإن ما فيه نكت مختصرة فلا يمكن شرح هذه الأشياء في كتاب ولكن ذكرت للشيخ أحسن الله تعالى غليه ما اقتضى الحال أن أذكره وحامل الكتاب مستوفز عجلان وأنا أسأل الله العظيم أن يصلح أمر المسلمين عامتهم وخاصتهم ويهديهم إلى ما يقربهم وأن يجعل الشيخ من دعاة الخير الذين قال الله سبحانه فيهم: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران 104] انتهى.
فاتضح لديك مما تلى عليك أن الشيخ ابن تيمية غير منفرد بالطعن فيمن ذكر ولم تحمله على ما قال نفسانية أو شحناء معاصرة حتى زبر ما زبر بل لما عنده من أنه أخذ بضبع القاصرين وأداء لواجب النصحية في الدين كما بين أيضاً غيره من العلماء العاملين.
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 118