نام کتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 13
الله تعالى معدوما بل ممتنعا مثل المذهب الأول؛ لأنهم لا يميزون بين الصفة وموصوفها، فيقولون باتحاد العالم، فجعلوا الصفة هي الموصوف، وجعلوا العلم هو العالم، كما أنهم لا يميزون بين صفة أخرى، فيقولون باتحاد العلم والقدرة على أن هذا معلوم فساده بالبداهة الضرورية.
هذا هو المذهب الثاني يتلوه المذهب الثالث.
(9) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمنهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالأعلام المحضة المترادفات" [1].
الشرح:
أقول: هذا نوع ثالث من المعطلة وهم كثير من المعتزلة فهم أثبتوا لله تعالى الأسماء ولكن بدون ما تدل علبه من المعاني الي هي صفات كمالية.
فجعلوا أسماء الله تعالى كأسماء الأعلام المجردةعن المعاني نحو زيد، وعمر وبكر بدون ملاحظة أي صفة وأي معنى هذا هو معنى (الأعلام المحضة) فالعلم المحض لا معنى له غير المسمى نحو زيد، فمعنى زيد هو المسمى بزيد لا غير وهكذا جعلوا أسماء الله تعالى أعلاما محضة بدون معنى مع أن أسماء الله تعالى نحو السميع والبصير والعليم مع دلالتها على الله تعالى. تدل على معان هي صفات كمالية، وهي السمع والبصر والعلم. [1] التدمرية ص8.
نام کتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 13