responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 402
.. لَكِن نفاة الفوق ماوفوا بِهِ
جَحَدُوا كَمَال الفوق للديان ... بل فسروه بِأَن قدر الله أَعلَى لَا يفوق الذَّات للرحمن
قَالُوا وَهَذَا مثل قَول النَّاس فِي ... ذهب يرى من خَالص العقيان
هُوَ فَوق جنس الْفضة الْبَيْضَاء لَا ... بِالذَّاتِ بل فِي مُقْتَضى الْأَثْمَان
والفوق أَنْوَاع ثَلَاث كلهَا ... لله ثَابِتَة بِلَا نكران
هَذَا الَّذِي قَالُوا وَفَوق الْقَهْر والفوقية الْعليا على الأكوان ...

هَذَا هُوَ الدَّلِيل الثَّالِث من أَدِلَّة علو الله تَعَالَى على خلقه وَهُوَ صَرِيح الفوق مصحوبا ب (من) كَمَا فِي قَوْله سُبْحَانَهُ {يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم} النَّحْل 50 وأتى صَرِيح الفوق أَيْضا غير مصحوب ب (من) كَقَوْلِه تَعَالَى {وَهُوَ القاهر فَوق عباده} الْأَنْعَام 18 61 وَذكر رَحمَه الله تَعَالَى أَن الْمَجْرُور ب (من) لَا يقبل التَّأْوِيل أصلا وَأما غير الْمَجْرُور ب (من) فَإِن ادّعى مُدع تَأْوِيله لم يقبل مِنْهُ لِأَن الأَصْل الْحَقِيقَة فَلَا تقبل دَعْوَى الْمجَاز بِغَيْر دَلِيل وَلَا دَلِيل هُنَاكَ وَهَذَا فِي غَايَة الظُّهُور
قَوْله واصخ لفائدة جليل قدرهَا الخ مَضْمُون هَذِه الْفَائِدَة قد ذكره النَّاظِم فِي مَوضِع آخر فَقَالَ الْمجَاز والتأويل لَا يدْخل فِي النُّصُوص وَإِنَّمَا يدْخل فِي الظَّاهِر الْمُحْتَمل لَهُ وَكَون اللَّفْظ نصا يعرف بشيئين أَحدهمَا عدم إحتماله لغير مَعْنَاهُ وضعا وَالثَّانِي مَا اطرد اسْتِعْمَاله على طَريقَة وَاحِدَة فِي جَمِيع موارده فَإِنَّهُ نَص فِي مَعْنَاهُ لَا يقبل تَأْوِيلا وَلَا مجَازًا وَإِن قدر تطرق ذَلِك إِلَى بعض أَفْرَاده وَصَارَ بِمَنْزِلَة خبر التَّوَاتُر لَا يتَطَرَّق إحتمال الْكَذِب إِلَيْهِ وَإِن تطرق إِلَى كل وَاحِد بمفرده وَهَذِه قَاعِدَة نافعة تدل

نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست