نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 336
.. معبوده موطوؤه فِيهِ يرى
وصف الْجمال ومظهر الاحسان ... الله أكبر كم على ذَا الْمَذْهَب الملعون بَين النَّاس من شَيْخَانِ
يَبْغُونَ مِنْهُم دَعْوَة ويقبلو ... ن أياديا مِنْهُم رجا الغفران
لَو أَنهم عرفُوا حَقِيقَة أَمرهم ... رجموهم لَا شكّ بالصوان
فابذر لَهُم إِن كنت تبغي كشفهم ... وافرش لَهُم كفا من الأتبان
وَأظْهر بمظهر قَابل مِنْهُم وَلَا ... تظهر بمظهر صَاحب النكران وَانْظُر إِلَى أَنهَار كفر فجرت
وتهم لَوْلَا السَّيْف بالجريان ...
يَقُول النَّاظِم إِنَّه قد مضى على هَذِه الْمقَالة أمة خلف ابْن سينا مِنْهُم نصير الْكفْر وَأَصْحَابه يَعْنِي النصير الطوسي وَنَحْوه قَوْله فاغتذروا بلبان اللبان بِكَسْر اللَّام قَالَ الأعلم هُوَ للآدمين وَاللَّبن لغَيرهم وَقد يكون جمع لبن فِي هَذَا الْموضع قَوْله صوفيهم عبد الْوُجُود الْمُطلق الخ أَي أَن صوفيتهم عِنْدهم أَن الرب تَعَالَى عَن قَوْلهم هُوَ الْوُجُود الْمُطلق الساري فِي الموجوات والوجود الْمُطلق لَا يُوجد إِلَّا فِي الذِّهْن وَقد تقدم حِكَايَة مذاهبهم فِي الْفَصْل الَّذِي فِيهِ قدوم ركبهمْ قَوْله معبوده موطوؤه أَي أَن الْقَائِلين بوحدة الْوُجُود يَعْتَقِدُونَ ذَلِك لأَنهم يعْبدُونَ الْوُجُود الْمُطلق
قَوْله
... الله أكبر كم على ذَا الْمَذْهَب الم ... لمعون بَين النَّاس من شَيْخَانِ ...
أَي كم على هَذَا الْمَذْهَب من مَشَايِخ الضلال المنتحلين لأنواع
الْكفْر والمحال قَوْله من شَيْخَانِ بِكَسْر الشين هُوَ جمع شيخ أَي على ذَا الْمَذْهَب مشابخ كَثِيرُونَ وَالنَّاس يعظمونهم لعدم معرفتهم بأقوالهم وَلِأَنَّهُم يظهرون التقى والتقشف ويربطون الْعَوام بالحث على لُزُوم الْكتاب وَالسّنة
نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 336