نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 255
من كل مَا خلقه فِي غَيره اسْما
لِأَن ذَلِك يُوجب أَن يشتق لَهُ من فعل الْإِرَادَة فِي غَيره مرِيدا وَمن فعل الْأَذَى بِدَم الْحيض وَفَسَاد الزَّرْع مُؤْذِيًا ومفسدا وَمن فعل الهوس وَالْجُنُون والطيش مهوسا ومجننا ومطيشا وَلَيْسَ ذَلِك بقول لأحد
وَلَا يحب أَن لَا يشتق لَهُ من جَمِيع أَفعاله اسْم
لِأَن ذَلِك يُوجب أَن لَا يشتق لَهُ من الْعدْل عَادل وَمن الْإِحْسَان والتفضل محسنا متفضلا وَذَلِكَ خلاف الْإِجْمَاع
فَوَجَبَ أَن يشتق لَهُ من بعض مَا خلق وَلَا يشتق لَهُ من بعض
فَلَا يجب إِذا لم يشتق لَهُ من فعل الْعلم والسواد فِي غَيره واصف أَن لَا يكون الْعلم صفة كَمَا لَا يجب إِذا لم يشتق لَهُ من فعل الْإِرَادَة والأذى وَفَسَاد الزَّرْع مُرِيد ومؤذ ومفسد أَن لَا يكون مَا خلقه فِي غَيره إِرَادَة وأذى وَفَسَادًا
وَلَا جَوَاب عَن ذَلِك وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
بَاب الْكَلَام فِي الِاسْم وَمِمَّا اشتقاقه وَهل هُوَ الْمُسَمّى أَو غَيره
اخْتلف النَّاس فِي الِاسْم وَمِمَّا اشتقاقه
فَقَالَ أهل الْحق إِنَّه مُشْتَقّ من السمو
وَقَالَت الْمُعْتَزلَة وَغَيرهَا من أهل الْأَهْوَاء إِنَّه مُشْتَقّ من السمة وَهِي الْعَلامَة
وَالدَّلِيل على صِحَة مَا قُلْنَاهُ إِنَّه مُشْتَقّ من
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 255