نام کتاب : تفسير أسماء الله الحسنى نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 219
59 - 60 - الغفار: (الغفور)
قال رحمه الله تعالى: "الغفور الذي لم يزل يغفر الذنوب ويتوب عل كل من يتوب ففي الحديث: "إن الله يقول يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة"[2].
وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [3].
وقد فتح الله الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة، والاستغفار، والإيمان، والعمل الصالح، والإحسان إلى عباد الله، والعفو عنهم، وقوة الطمع في فضل الله، وحسن الظن بالله، وغير ذلك مما جعله الله مقرباً لمغفرته"[4].
61 - 62 - الغني المغني5:
قال رحمه الله تعالى: قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد} [6].
فهو الغني بذاته، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، والاعتبارات لكماله، وكمال صفاته.
فلا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، ولا يمكن أن يكون إلا غنياً،
1 سبق زيادة إيضاح لهذين الاسمين مع اسمه تعالى "العفو". [2] أخرجه الإمام أحمد في المسند (5/ 147) بنحوه، والترمذي في سننه (5/ 548) كتاب الدعوات باب في فضل التوبة والاستغفار، وابن ماجه (2/ 1255) كتاب الآداب باب فضل العمل، والدارمي (2/ 230) كتاب الرقاق باب إذا تقرب العبد إلى الله عن أنس، وقال الترمذي هذا حديث غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه، وصححه الشيخ الألباني بمجموع طرقه. انظر: السلسلة الصحيحة (1/ 200). [3] النجم (32). [4] الحق الواضح المبين (ص73، 74).
5 ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} (الضحى: 8). [6] فاطر (15).
نام کتاب : تفسير أسماء الله الحسنى نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 219