responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 240
وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ َضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً} [1].
" وخلق من أراد للشقاء " أي: للكفر والنفاق والضلال.
" واستعمله به عدلاً " لأنَّه سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً.
" فهو سر استأثر به، وعلم حجبه عن خلقه " القدر سِرُّ لله تبارك وتعالى استأثر به، ولهذا يجب أن يتنبه المسلم لهذه الكلمة: " القدر سر الله في خلقه "، وهذا مروي عن عدد من السلف [2]. ولهذا نهينا عن التعمق فيه والبحث عن سره بالأسئلة الاعتراضية، والخوض في أفعال الله: بـ " لِمَ ": لِمَ فعل كذا؟ ولِمَ لَمْ يفعل كذا؟ ، يقول تعالى: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [3]، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإمساك عنه فقال:""إذا ذكر القدر فأمسكوا " [4]. فعلى المسلم أن يسأل عما ينفعه في دينه، فلا تقل: لمَ فعل الله؟ ولكن قل بم أمر الله؟
أما بحث القدر من خلال الأحاديث والآيات والأدلة، والعناية بهذا الجانب فهو مطلوبٌ مرغَّبٌ فيه، وهو من جملة دين الله الذي أمرنا بفهمه والعناية به: " {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} ."
منع سبحانه خلقه وحذرهم من أن يسألوا بـ " لم " في أفعاله، فلا يقال في أفعال الله: " لم "، كما لا يقال في صفاته: "كيف "، والسلف يسمون من يخوض في هذا الباطل: بالمكيفة واللمية كما تقدَّم

[1] الآيتان 7،8 من سورة الحجرات.
[2] انظر: بيان تلبيس الجهمية " 1/198 "، ومجموع الفتاوى " 8/408 "
[3] الآية 23 من سورة الأنبياء.
[4] أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده " رقم 742 "، والطبراني في الكبير " 10/198 "، واللالكائي في شرح الاعتقاد " رقم 210 "، وأبو نعيم في الحلية " 4/108 " وصححه الألباني في الصحيحة " رقم 34 "
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست