responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 131
وتعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ، يده أي: يد الله عز وجل، يد: مضاف مفرد، والهاء الضمير: مضاف إليه، وهو مفرد أيضاً. ولمَّا يكون المضاف إليه جمعاً فمن المناسب أن يكون المضاف جمعاً كذلك، كما في قوله تعالى: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} .
ومن أغراض التعبير بالجمع عن المفرد: التعظيم.
وبهذا يزول تلبيس الجهمية ومشاكستهم في هذا المقام، حيث يقول بعضهم: يلزم من ذلك إثبات أيد كثيرة، أو أعين كثيرة، أو نحو ذلك مما يقوله هؤلاء.
فلله عز وجل يدان، ثبتتا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إحداهما: يمين، والثانية: أخرى، كما في الحديث الصحيح:"إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض" [1]، وجاء في رواية في صحيح مسلم [2] تكلم في إسنادها بعض أهل العلم فيها ذكر الشمال: " شماله "، فإن صحت هذه الرواية وثبتت يقال عن اليد الأخرى: إنها شمال، وإلا فيقال: " الأخرى ".
وكونه سبحانه له يمين وأخرى، لا يتنافى مع ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث

[1] سبق تخريجه.
2 " رقم 4698 " عن عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون ".
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست