نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 56
" فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ".
وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:................................................................
رضي الله عنه[1] - " فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "23 " بهذا الشرط محبة وخوفا ورجاء بالإخلاص نجته من النار. وفي الحديث " سمع النبي صلى الله عليه وسلم مؤذنا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: خرج من النار (- أي: نجاه الله من النار- خرجه مسلم[4]. {وعن أبي سعيد الخدري[5] رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [1] هكذا في ((الأصل)) , وقد سقط ذكر ابن مالك الأنصاري -رضي الله عنه- من بقية النسخ.
(2) في ((ر)) : (يبتغي بهذا الشرط محبة وخوفا) فأسقط قوله: (بذلك وجه الله) .
(3) [30 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : ([1]/ 519 , ح 425) , كتاب الصلاة, باب المساجد في البيوت. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([5]/ 164-166 , ح 263/ 657) , كتاب المساجد ومواضع الصلاة, باب الرخصة في التخلف عن الجماعة لعذر.
انظر التفصيل في تخريجه في الملحق. [4] [31 ح] ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([4]/ 326, ح [9]/ 382) , كتاب الصلاة, باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان. وهو بلفظ مختلف يسيرا. والحديث مروي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-. والحديث مروي بهذا النص في ((مسند الإمام أحمد بن حنبل)) : ([1]/ 407) , ([3]/ 241) عن ابن مسعود -رضي الله عنه-.
انظر تفصيل التخريج في الملحق. [5] هو: سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي -أبو سعيد- الخدري, صحابي جليل, روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة, يروى أنه كان من أهل الصفة, مات سنة 74هـ, عاش 86 سنة.
انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : ([1]/ 44) , ((سير أعلام النبلاء)) : ([3]/ 168) , ((الطبقات)) لخليفة بن خياط: (ص 96) .
تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [1].
الأسماء والصفات:
ويعتقد في أسماء الله تعالى أنها توقيفية فلا يجوز فيها غير ما ورد في الشرع، بل يدعى الله بأسمائه التي وردت في الكتاب والسنة على وجه التعظيم. ويراعي الداعي حسن الآداب فلا يجوز أن يقال: يا ضار، يا مانع، يا خالق القردة، على الانفراد، بل يقول: يا ضار يا نافع، يا معطي يا مانع، يا خالق الخلق[2].
وإنه يجب الإيمان بصفاته الثابتة من غير تمثيل ولا تعطيل حيث قال رحمه الله: واعلم أن ما ورد في الكتاب العزيز والسنة الشريفة من ذكر الصفات نحو {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، [3] {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} [4] {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [5] {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [6] ونحو حديث: " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء "[7] وحديث: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها "[8] رواهما مسلم[9]. [1] انظر: ص 353 [ش 96] . [2] انظر: ص 470 - 471. [3] سورة طه، الآية: 5. [4] سورة الرحمن، الآية: 27. [5] سورة طه، الآية: 39. [6] سورة الفتح، الآية: 10. [7] مسلم: القدر (2654) , وأحمد (2/168) . [8] مسلم: التوبة (2759) , وأحمد (4/395 ,4/404) . [9] راجع تخريجهما في ص 402-403 من هذا الكتاب.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 56