نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 195
" إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، وصفه سفيان بكفه فحرفها
" إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا " [مصدر] [1] أي: خاضعين منقادين طائعين {"لقوله"} أي: لقول الله تعالى {"كأنه سلسلة"} أي: جرت {"على صفوان"} أي: حجر أملس {" ينفذهم ذلك "} بفتح الياء وضم الفاء، أي: يعمهم[2] ذلك القول {" حتى إذا فزع "[3]} يعني: كشف وأخرج {" عن قلوبهم "} من غشية تصيبهم عند سماع كلام الله عز وجل {" قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق "} أي: قالوا: قال الله القول الحق {" وهو العلي الكبير "} أي: ذو العلو والكبرياء {فيسمعها مسترق السمع} من الشياطين {" ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، وصفه[4] سفيان بكفه فحرفها"} أي: أمالها [1] كلمة: (مصدر) سقطت من ((الأصل)) , وهي ثابتة في بقية النسخ وقد ألحقتها منها. [2] في النسخ الأخرى: (عمهم) بالفعل الماضي. [3] الفزع: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف وهو هنا بمعنى أزيل عنهم الفزع. انظر: ((المفردات)) : (ص 379) , وهي بضم الفاء وكسر الزاي مع التشديد عند الأكثر, وقرئت فزع بفتح الفاء والزاي, وفرغ بالراء غير معجمة وبالغين معجمة. انظر: ((تفسير ابن الجوزي)) : (6/452) . [4] هو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي, أبو محمد, محدث الحرم المكي, ولد بالكوفة سنة 107, وسكن مكة وتوفي بها, كان حافظا ثقة واسع العلم, كبير القدر, كان عالما بالحديث والتفسير, وتوفي سنة 198 هـ. انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : (1/262-265) , ((حلية الألياء)) : (7/270- 318) , ((تاريخ بغداد)) : (9/174-184) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 195