بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تقديم
بعد الصلاة والسلام على أشرف خلق الله تعالى - محمد النبي الأمي وعلى آله ِوأصحابه أجمعين، لقد اعتاد القارئ العربي الكريم الاطلاع على كل جديد التراث الإسلامي والعربي من إصدارات المكتبة العصرية للطباعة والنشر والتوزيع، وها هي الدار اليوم تقدّم للقارئ العربي "تحت راية القرآن" لأحد رجال الفكر الإسلامي العربي الأديب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - بحلة جديدة، آملة أن ترضي القارئ الكريم، عله أن يجد ضالته فيما تركه الأديب من مادة، نحن بأمس الحاجة إليها في زمننا هذا. والأديب ينسج خطوط قصصه بريشة شاعر فنَّان، يحقق في عالم الشعر، مصبوغة بوجدان الإيمان العميق، تبغي العدالة، ونشر قيم الإسلام الحنيف ببساطتها وروعتها، وأبطالها يمثلون الفضيلة بجلالها وأصالتها الإسلامية، والحبُّ السامي بخيوطه المحبوكة من قلوب أبطاله الملائكيين في ميولهم
وطهارتهم وسمو نفوسهم.
وبما أن مصطفى صادق الرافعي شاعر مثقف ثقافة شعرية، يمتاز بحسٍّ
مرهف، كان لا بدَّ له من ممارسة عملية النقد الفني الرفيع بتجرد يمزجه بحماس وإعجاب وحبٍّ لمعاصريه من لدن البارودي، مروراً بأحمد شوقي وحافظ إبراهيم.
وبالاختصار يمكن اعتبار الرافعي في هدا المجال مؤرخاً للأدب - المصري في
مطلع القرن العشرين، بحيث لا يمكن الاشتغناء عقا يقدمه من آراء ومعلومات قيمة
عن الحركة الأدبية في الشعر والنثر في عصره.
المؤلف في سطور
هو مصظفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي:
عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب.
أصله من طرابليس الشام، ومولده في بهتيم (بمنزل والد أمه) ووفاته في
طنطا (بمصر) أصيب بصمم فكان يُكتب له ما يراد مخاطبته به.