responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 388
أخبرنَا وَقَالَ عَليّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ ثَابت قَالَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر بن عَلان قَالَ مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعت صَالح بن مِسْمَار يَقُول سَمِعت نعيم بن حَمَّاد يَقُول أَنا كنت جهميا فَلذَلِك عرفت كَلَامهم فَلَمَّا طلبت الحَدِيث عرفت أَن أَمرهم يرجع إِلَى التعطيل
وَمَا ذكره فِي معني كتاب الْإِبَانَة فَقَوْل بعيد من أَقْوَال أهل الدّيانَة كَيفَ يصنف الْمُسلم كتابا يخلده وَهُوَ لَا يَقُول بِصِحَّة مَا فِيهِ وَلَا يَعْتَقِدهُ
وَقَوله لَا أحسن اللَّه لَهُ رِعَايَة إِن أَصْحَاب الْأَشْعَرِيّ جعلُوا الْإِبَانَة من الحنَابلة وقاية
فَمن جملَة أَقْوَاله الْفَاسِدَة وتقولاته المستبعدة الْبَارِدَة بل هم يَعْتَقِدُونَ مَا فِيهَا أَشد اعْتِقَاد ويعتمدون عَلَيْهَا أَشد اعْتِمَاد فَإِنَّهُم بِحَمْد اللَّه لَيْسُوا معتزلة وَلَا نفاة لصفات اللَّه معطلة لكِنهمْ يثبتون لَهُ سُبْحَانَهُ مَا أثْبته لنَفسِهِ من الصِّفَات ويصفونه بِمَا تصف بِهِ فِي مُحكم الْآيَات وَبِمَا وَصفه بِهِ نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَحِيح الرِّوَايَات وينزهونه عَن سمات النَّقْص والآفات فَإِذا وجدوا من يَقُول بالتجسيم أَو التكييف من المجسمة والمشبهة ولقوا من يصفه بِصِفَات المحدثات من الْقَائِلين بالحدود والجهة فَحِينَئِذٍ يسلكون طَرِيق التَّأْوِيل ويثبتون تنزيهه بأوضح الدَّلِيل ويبالغون فِي إِثْبَات التَّقْدِيس لَهُ والتنزيه خوفًا من وُقُوع من لَا يعلم فِي ظلم التَّشْبِيه فَإِذا أمنُوا من ذَلِك رَأَوْا أَن السُّكُوت أسلم وَترك الْخَوْض فِي التَّأْوِيل إِلَّا عِنْد الْحَاجة أحزم وَمَا مثالهم فِي ذَلِك إِلَّا مثل الطَّبِيب الحاذق الَّذِي يداوي كل دَاء من الأدواء بالدواء الْمُوَافق فَإِذا تحقق غَلَبَة الْبُرُودَة على الْمَرِيض داواه بالأدوية الحارة ويعالجه

نام کتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست