responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 275
الْأَصْحَاب وَكَانَ هُوَ الْمَقْصُود من بَينهم حسدا حَتَّى اضطرته الْحَال إِلَى مُفَارقَة الأوطان وامتد فِي أثنَاء ذَلِك إِلَى بَغْدَاد وَورد على أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَائِم بِأَمْر اللَّه وَلَقي فِيهَا قبولا وَعقد لَهُ الْمجْلس فِي منَازله المختصة بِهِ وَكَانَ ذَلِك بِمحضر ومرأى مِنْهُ وَوَقع كَلَامه من مَجْلِسه الْموقع وَخرج الْأَمر بإعزازه وإكرامه وَعَاد إِلَى نيسابور وَكَانَ يخْتَلف مِنْهَا إِلَى طوس بأَهْله وَبَعض أَوْلَاده حَتَّى طلع صبح النّوبَة الْمُبَارَكَة دولة السُّلْطَان ألب أرسلان فِي سنة خمس وَخمسين وأربعماية فَبَقيَ عشر سِنِين فِي آخر عمره مرفها مُحْتَرما مُطَاعًا مُعظما وَأكْثر صَفوه فِي آخر أَيَّامه الَّتِي شاهدنَاه فِيهَا أخيرا إِلَى أَن يقْرَأ عَلَيْهِ كتبه وَالْأَحَادِيث المسموعة لَهُ وَمَا يؤول إِلَى نصْرَة الْمَذْهَب بلغ المنتمون إلية آلافا ملؤا بِذكرِهِ وتصانيفه أطرافا وَمن نثره الْكَرم أَطَالَ اللَّه بَقَاء الشَّيْخ يهدي المتوسم إِلَى صَاحبه وَيَقْضِي للمؤمل بنجح مطالبه وَإِنِّي أجلت صواعد قصدي فِي كل قطر أَشْيَم برق الْحُرِّيَّة وأعملت قواصد فكري فِي كل نَحْو استنشق نسيم الفتوة فَمَا فاح إِلَّا من بَابه نشره ومالاح إِلَّا من جنَابه بشره فتعرفت إِلَيْهِ بِأَنِّي مِمَّن هداه إِلَى وده بَقَاء عَهده وحداه على قَصده ضِيَاء مجده وَأَرْجُو أَنه إِذَا عجم عود ولائي أستصلبه وَإِذا قيد قلبِي بإحسانه مَا سيبه وَالله عزوجل يديم تَمْكِينه ويحرس عَن الْغَيْر نعْمَته دينه بمنه إِن وجد الشَّيْخ فِي مجْلِس العميد فراغا وللمنطق مساغا طالعه بِأَن فلَانا إِلَى الْبَاب مُتَرَدّد وبإقامة رسم الزِّيَارَة مستعد وَلَيْسَ يشكو تحمله خجلة الْحجاب وَلكنه يشكو تجمله بِحُضُور الْبَاب وَالسَّلَام توفّي صَبِيحَة يَوْم الْأَحَد قبل طُلُوع

نام کتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست