نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 96
وامتد ملكهم فيها إلى الشام ومصر في شعوب منهم، ويقال: إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين، ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور إلى أن غلب عليهم بنو يعرب بن قحطان[1].
يقول جورجي زيدان: وإذا تدبرت ما نقله ابن خلدون عن العرب البائدة، رأيت مورخي العرب يقسمونهم إلى قسمين:
الأول: عرب العماليق من نسل "لاوذ بن سام".
الثاني: سائر القبائل البائدة من نسل "أرم بن سام" كان يقال "عاد إرم" فلما هلكوا قيل "ثمود إرم" فلما هلكوا قيل: "سائر ولد إرم".
ويرى جورجي زيدان: والصحيح في اعتقادنا أن"إرم" اسم القبيلة فقالوا "عاد إرم" كما قالوا "ثمود إرم" وقبائل العرب البادئة من نسل "إرم" ويعرفون بالأرمان. [1] تاريخ ابن خلدون جـ1 ص18. العمالقة في العراف وفي مصر
...
العمالقة في العراق وفي مصر:
يريد المؤرخون بالعمالقة قدماء العرب، وخصوصًا شمال الحجاز مما يلي جزيرة سيناء الذين فتحوا مصر باسم "الشاسور البدو أو الرعاة" ويسميهم اليونان "هكسوس".
وأصل لفظ العماليق أو "العمالقة" مجهول والغالب: أنهم نحتوه من اسم قبيلة عربية كانت مواطنها بجهات العقبة أو شمالها حيث كان العماليق على قول التوراة، ويسميها البابليون "ماليق" أو "عم مالوق" فقال العرب: "عماليق" أو "عمالقة" ثم أطلقوه على طائفة كبيرة من العرب القدماء.
وأقدم من ذكر سيادة العرب على العراق كاهن كلداني اسمه بروسوس من أهل القرن الرابع ق. م. عاصر الإسكندر وبعض خلفائه، كان عالما باللغة اليونانية فنقل تاريخ بلاده إليها، وجعل كتابه هدية إلى "أنطيوخوس" ملك سوريا، وقد ضاع ذلك الكتاب، وإنما عرفه الناس من نصوص نقلها عنه "بولودوروس" وبوليسنور من أهل القرن الأول قبل الميلاد، وعنهما نقل "أوسايبوس، وسنسلوس".
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 96