responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 532
فالحس إدراك وجود شيء عند وجود شيء وارتفاعه عند ارتفاعه، وأما إيجاد به للحس فليس للحس فيه مدخل.
فالعقل هو الذي يفرق فيحكم بتلازمهما عقلا أو عادة مع جواز التبدل عقلا.
على أي حال كانت الخرافات المتعددة وتنوعها ثقلا شديدا على كاهل الوثني الذي تشتت فكره واضطربت عقليته.
وكنا نرى ذلك سببا وراء عدم ظهور وحدة القصيدة في قصيدة الشاعر الجاهلي مضافا إليه تأثرا الشاعر ببيئته القبلية، وكان مجتمعه محكوما بأنظمة قبلية شتى، ومن جانب آخر افتقد الوحدة التي تجمع بينه وبين أديانه المتعددة أضف ذلك كله إلى شخصية الشاعر التي وقعت تحت ذاتية منغلقة، وبسبب من واقع الشاعر تحت مؤثرات البيئة التي لم تشعره بضرورة وحدة القصيدة.
العراف:
في حديث: "من أتى عرافا أو كاهنا"، ذكر أن: العراف، الكاهن، أو الطيب، أو المنجم، أو الحازي الذي يدعى علم الغيب.
فللكلمة معانٍ عديدة، ولا تختص بمعنى واحد.
وقد ذهب المسعودي: إلى أن العراف دون الكاهن.
وخلاصة ما يفهم عن الكهانة، والعرافة في روايات الإخباريين أن: الكهانة هي التنبؤ بواسطة تابع؛ وأن العرافة -تكون بالملاحظات، وبالاستنتاجات، وبمراقبة الأشياء؛ لاستنتاج أمور منها يخبر بها السائلون على سبيل التنبؤ.
وقد عد العبرانيون العرافة من الحيل الشيطانية كالسحر، والتفاؤل؛ لأنها من رجس المشركين[1].

[1] المفصل جـ6 ص773.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست