نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 500
لقد كانت سدانة الكعبة: في بني عبد الدار، وكانت حجابة "ود" في دومة الجندل إلى بني عامر بن الأحوص من كلب، وكانت سدنة "العزى" من بني صرمة بن مرة.
وكانت سدنة "جهار" من آل عوف من بني نضر.
وكان سدنة "سواع" بنو صاهلة من هذيل.
وكان سدنة بيت الربة؛ أي الشمس من بني أوس بن مخاش.
وكان سدنة "مناة" الغطاريف، وسدنة "ذو الخلصة" بنو هلال بن عامر، وسدنة "المحرق" آل الأسود.
ولا بد من إدخال: النسأة في رجال الدين، فقد كان الناسئ هو الذي ينسئ النسيء؛ يعين موسم الحج ويثبته للناس.
فهو -إذن- فقيه القوم، وعالمهم ومفتيهم في أمر الحج.
وقد أشار السكري إلى أئمة العرب، فذكر أنهم الذي تولوا أمر المواسم، وأمر القضاء بعكاظ، والذين كانوا سدنتهم على دينهم وأمناءهم على قبيلتهم؛ وكانوا من قريش، والذين تولوا الإفتاء في دينهم؛ وهم من بني مالك بن كنانة.
ولما تحدث عن النسأة قال: نسأة الشهور من كنانة، وهم القلامسة، واحدهم قلمس، وكانوا فقهاء العرب، والمفتين لهم في دينهم[1].
ومن الصعب تصور وجود طبقة خاصة كبيرة لرجال الدين على نحو ما كان عند المصريين مثلا أو الأشوريين أو البابليين، أو اليونان أو الرومان، أو في الكنيسة؛ بسبب النظام القبلي الذي كان غالبًا على جزيرة العرب، وصغر المجتمعات الحضرية؟ فالأصنام هي أصنام محلية، أصنام قبيلة، لذلك كان عبدتها هم عبدة القبيلة أو القبائل المتعبدة لها[2].
شعائرهم الدينية:
ذكر اليعقوبي: أن العرب كانت إذا أرادت حج البيت الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلوا عنده ثم تلبوا. [1] المفصل جـ6 ص213، ص214، ص215، ص216. [2] المفصل جـ6 ص220.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 500