responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 465
الوجه الثالث: تعظيم المجهول
إن أصحاب الأصنام كانوا يعينون أوقاتًا في السنين المتطاولة إلى نحو الألف والألفين ويزعمون أن من اتخذ طلسمًا في ذلك الوقت على وجه خاص فإنه ينتفع به في أوقات مخصوصة ويوجهه نحو السعادة والخصب ودفع الآفات.
وكانا إذا اتخذوا ذلك الطلسم عظموه؛ لاعتقادهم أنهم ينتفعون به، فلما بالغوا في ذلك التعظيم صار ذلك كالعبادة، ولما طالب مدة ذلك الفعل نسوا مبدأ الأمر، واشتغلوا بعبادتها على الجهالة بأصل الأمر.
الوجه الرابع: الاعتقاد في الأرواح
وكانوا يعتقدون أنه متى مات منهم رجل كبير كان مجاب الدعوة ومقبول الشفاعة عند الله فاتخذوا صنمًا على صورته يعبدونه على اعتقاد أن ذلك الإنسان يكون شفيعًا لهم يوم القيامة عند الله على مقتضى ما أخبر الله به في قوله على ألسنتهم: "هؤلاء شفعاؤنا عند الله".
الوجه الخامس: الاعتقاد في المقدسات
ولعلهم اتخذوها محاريب لصلواتهم وطاعته ويسجدون إليها لا لها كما أنا نسجد إلى القبلة لا للقبلة، ولما استمرت هذه الحالة ظن الجهال من القوم أنه يجب عبادتها.
الوجه السادس: الحلول
ولعلهم كانوا من المجسمة فاعتقدوا جواز حلول الرب فيها فعبدوها على هذا التأويل[1].
وبهذا الاتجاه الوثني نسوا ما كانوا عليه واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم من قبلهم من الضلالات، ومع ذلك بقيت فيهم بقايا من عهد إبراهيم وكانوا يتمسكون بها.

[1] مفتاح الغيب "1: 231".
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست