نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 46
سبرنجر الألماني Sprnger جغرافية بلاد العرب القديمة، يذهب إلى نفس الرأي.
ولقد أيد "رايتر" الرأي القائل: بأن الهجرات السامية خرجت من قلب الجزيرة العربية إلى ما جاورها؛ فقد هاجرت جموع من العرب إلى سوريا، وما بين النهرين، واستولوا عليها؛ وقد حدث في القرون المسيحية الأولى أن استولى فريق من تجار العرب على مملكة "تدمر" غرب بلاد العرب، وأخضعوها لسلطانهم؛ وكذلك اقتسمت سهول سوريا الجنوبية ثلاث دويلات عربية هي: دويلات الغسانيين، والحيريين؛ وفي إبان الصراع مع الفرس، والروم كان الأكاسرة، والقياصرة يعتمدون على العرب المناذرة، حكام الحيرة، والغساسنة حكام الشام.
ولهذه الهجرات يذهب المؤرخون إلى تمييز الساميين إلى:
- الساميين الجنوبيين: بلاد العرب وأثوبيا.
- الساميين الأواسط: يسكنون كنعان.
- الساميين الشماليين: الآراميين في سوريا.
- الساميين الشرقيين: في بابل وآشور.
ولكن كلهم على السواء كانوا أولاد بيت عربي واحد وأواصرهم المتبادلة تبرز في وضوح في اللغة والدين، والثقافة[1].
وخرجت هذه الهجرات بسبب تصدع سد مأرب في الركن الجنوبي من الجزيرة العربية، الذي ترتب على تصدعه إغراق جميع الأراضي الجنوبية، وهجرة كثير من القبائل القحطانية إلى الشمال في العراق، والحجاز، والشام، وكان منهم المناذرة والغساسنة، والأوس، والخزرج. يقول فيليب حتى: والحجة الجغرافية بالنسبة للجزيرة العربية تقوم على أن البلاد صحراوية يحيط بها البحر من ثلاث جهات؛ ولذلك فإنه عندما يزيد السكان عن قدرة الأرض المأهولة الضيقة لإعاشتهم؛ فإنهم [1] تراث العالم القديم ص45.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 46