نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 418
وذكر الطبري أن "العزى" صنم لبني شيبان بطن من سليم -حلفاء بني هاشم- وبنو اسد بن عبد العزى- يقولون: هذا صنمنا، وإنها كانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش، وكنانة ومضر كلها[1].
وينسب ابن الكلبي بناء بيت العزى إلى ظالم بن أسعد؛ إذ يقول: بس، بيت لغطفان بن سعد بن قيس عيلان كانت تعبده، بناه ظالم بن أسعد بن ربيعة لما رأى قريشا يطوفون بالكعبة ويسعون بين الصفا والمروة، فذرع البيت، ونص العباب، وأخذ حجرًا من الصفا، وحجرًا من المروة. فرجع إلى قومه، وقال: يا معشر غطفان لقريش بيت يطوفون حوله والصفا والمروة، وليس لكم شيء؟ فبنى بيتا على قدر البيت ووضع الحجرين، فقال: هذا الصفا والمروة فاجتزئوا به عن الحج، فأغار زهير بن جناب، فقتل ظالما، وهدم بناءه[2]. [1] المفصل جـ6 ص240، الطبري جـ2 ص364. [2] المفصل جـ6 ص241، الأغاني 21، 63.
3- مناة:
وهو من الأصنام المذكورة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 19، 20] .
وهذه الأصنام الثلاثة: هي إناث في نظر الجاهليين.
وموضع "مناة" بالمشلل على سبعة أميال من المدينة، وقيل: إنه بموضع "ودان" أو في موضع قريب منه.
وذكر اليعقوبي أن مناة كان منصوبا بفدك مما يلي ساحل البحر، والرأي الغالب بين أهل الأخبار أنه كان على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد.
وذكر محمد بن حبيب: أنه كان بسيف البحر، وكانت الأنصار، وأزد شنوءة، وغيرهم تتعبد له.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 418