responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 274
- الثاني: أنه خلق الأفلاك والكواكب وفوض التدبير إليها، فيجب على البشر تعظيمها؛ لأنها هي المدبرة لهذا العالم.
يقول الأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرازق1:
"ومذهب الصابئة- على ما يحيط بتاريخه من غموض- يكاد يتم الاتفاق على أنه يقر بالألوهية، ويرى أنها تحتاج في معرفة الله ومعرفة أوامره وأحكامه إلى متوسط يكون روحانيا لا جسمانيا؛ ففزعا إلى هياكل الأرواح وهي الكواكب، فهم عبدة الكواكب".
بعد ما سبق نقول: إن الكلمة في الاستعمال العربي الجاهلي أطلقت على من خرج من دينه سواء إلى دين أو إلى غير دين، ويقول أبو حيان المفسر: الصابئون: قيل هم الخارجون من دين مشهور إلى غيره.
وفي الاستعمال الإسلامي تطلق على جماعة بعينها معتنقة مذهبا معينا غير الحنيفية؛ لأن القرآن عندما يذكر الصابئة يذكرها مقترنة بدعوة معتنقيها إلى الإسلام، أما الحنيفية فإن الإسلام يصف بها نفسه.
وتبقى كلمة ذكرها المستشرق الألماني يوليوس فلهوزن يقول فيها:
"وإذا كانت أقدم تسمية أطلقها على المسلمين من لم يدخل في زمرتهم هي تسميتهم بالصابئين فلا يمكن أن يكون لها سبب غير ذلك"[2].
يعلق الدكتور أبو ريدة على هذا الهامش فيقول: ربما يكون قصد المؤلف ما لوحظ من شبه بين بعض عبادات الصابئة وبعض العبادات الإسلامية[3].

1 تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية الأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرازق ص102.
[2] تاريخ الدولة العربية نقله عن الألمانية، وعلق عليه دكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة ص3 راجعه د. حسين مؤنس-الألف كتاب 136.
[3] سألت امرأة عربية صحابيين من صحابة رسول الله: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله، قالت: الذي يقال له الصابئ؟ قالا: هو الذي تعنين، ثم لما رجعت إلى قومها قالت: العجب، لقيني رجلان: فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ... إلى آخر الحديث. يقول ابن حجر في فتح الباري "1: 310": هناك فرق بين الصابئ: المراد في هذا الحديث، والصابئ المنسوب للطائفة المذكورة.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست