responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 249
الساعور-الدير:
من أسماء المسيح وهو من أصل -سوعورو- Soouro- بمعنى زائر. وتطلق اللفظة على من يزور القرى ويطلع على أحوالها وذلك بأمر من الأسقف -والكنيس والكنيسة- موضع عبادة اليهود والنصارى فهما في مقابل المسجد الجامع عند المسلمين، والكلمة من الألفاظ المعربة عن الآرامية وتعني لفظة Knovchto كنشتو. كنشت في السريانية اجتماع ومجمع، وأطلقت بصورة خاصة على كنيس اليهود.
ولهذا نجد العرب يطلقونها على معبد اليهود كذلك، ويقال في العبرانية للكنيس "كنيستا" بمعنى محل الصلاة، ونجد الكتب العربية تفرق بين موضع عبادة اليهود وموضع عبادة النصارى، فتطلق "الكنيس" على موضع عبادة اليهود، والكنيسة على موضع عبادة النصارى[1].
ومن الكنائس التي اكتسبت حرمة كبيرة عند النصارى العرب: كنيسة القيامة، وكنيسة نجران، وكنيسة الرصافة، وقد أشير في شعر للنابغة إلى صليب على الزوراء منصوب؛ أي على كنيسة، والصوامع والبيع هما من الألفاظ التي استعملها الجاهليون للدلالة على مواضع العبادة عند النصارى. وقد ذهب العلماء إلى أن البيعة من الألفاظ المعربة أخذت من السريانية.
وقال علماء اللغة العرب: الصومعة كل بناء متصمع الرأس أي متلاصقه، والأصمع اللاصقة أذنه برأسه، وقد أشير إلى البيع في القرآن: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ} [2] [الحج: 40] .
لفظة الدير هي من الألفاظ النصرانية الشهيرة المعروفة بين العرب وهي أكثر اشتهارا من الألفاظ الأخرى التي لها علاقة بمواضع العبادة أو السكن عند النصارى.

[1] المفصل جـ6 ص649 غرائب اللغة ص187، ص204 النصرانية وآدابها.
[2] المفصل جـ6 ص650، ص651 أيضًا المعرب ص81، المفردات ص288، اللسان 8/ 208.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست