responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 243
ذلك يمتدحون ديننا ويجلون الكهنة والقديسين ويجودون بالتقدمات للكنائس والمناسك1".
بعد ذلك نقول عن المسيحية في المنطقة العربية:
عجزت المسيحية -قبيل الإسلام- على الرغم من تعدد مراكزها وانتشار رجالها في المنطقة العربية عن أن تكون دينا للمنطقة العربية سوى بعض قبائل اعتنقوها تزلفا سياسيا، ولعل عدم انتشارها يرجع إلى عدة عوامل كامنة في المسيحية ذاتها مثل:
- التنافس بين مذاهبها.
- انشقاقاتها العقدية حول طبيعة المسيح والموضوعات المتعلقة بها.
- الاضطهاد السياسي للمذاهب التي تسربت من اضطهاد القيصر لها ثم اعتنقها الناس.
- عدم رضا بعض رجال الكنائس عن عملية التوفيق بين المسيحية والتراث الفلسفي اليوناني الذي أظهر المسيحية من حيث معارفها الفلسفية كأنها منظمة مزيجها يوناني وروماني، ومخلخلة البينان من حيث بناؤها الديني.
هذه الأمور وغيرها ساعدت الناس على أن يرغبوا عنها؛ لأن الوجه الهليني الذي ظهرت به طبع عليها أخص خصائصه: وهو الوثنية؛ إذ الفلسفة اليونانية لا تحب إلا أن تكون وثنية في جوهرها.
وبات عجز المسيحية عن الانتشار واضحا في المنطقة العربية، وبلغ من عجزها أن ظهرت عبادات قريبة الشبه بها كالزرادشتية والبوذية بين الجماعات المسيحية نفسها.
وظهرت المانوية وهي من أخطر العبادات الجديدة، وقد أسسها ماني حوالي 246م وقد مات ماني في السجن بسبب معتقداته.

1 مدخل إلى القرآن الكريم -عرض تاريخي وتحليل مقارن: الدكتورة عهد محمد عبد الله دراز ص137.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست