responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 107
إنهم يعودون في أصلهم إلى: "عبد شمس بن يشجب" الذي يقولون أنه لقب بسبأ؛ لأنه أكثر من الغزو في البلد وسبا خلقًا كثيرًا، وهو أول من سن السبي عند العرب فالسبئيون في نظرهم من سلالة القحطانيين.
ويمكن تقسيم حكم سبأ في اليمن إلى ثلاثة أدوار، وذلك حسب الأسماء التي كانت تطلق على الملوك السبئيين.
ففي الفترة الأولى كانوا يطلقون على رؤسائهم لقب "مكرب" وهي كلمة دينية تعني المقدس، ثم تلتها الفترة الثانية التي أصبح رؤسائهم فيها يلقبون بـ "ملوك سبأ" وفي الفترة الثالثة كانوا يلقبون رؤساؤهم بلقب "ملك سبأ وريدان"[1].
وكان أول من أطلق عليه لقب "مكرب" سبأ هو: "سمح علي" حوالي "800-780 ق. م"، ولا نعرف عن حكمه سوى أنه قدم هدية من البخور والمر للإله "المقه" الذي أرشد القبيلة بعد تجوالها إلى أرض فيها اللبن والعسل، وقد خلفه ابنه "يدع إبل ضريح"، وهو الذي بنى معبدًا آخر "للمقه" في "صرواح" عاصمة "مكارب سبأ" كما بنى معبدا آخر "للمقه" وكذلك "لعثر" في مأرب. وهذه أول إشارة لمأرب مما يدل على أنها كانت مدينة كبيرة آنذاك، وقد تلا هذا المكرب "يثعمر" "ونز" الذي بنى معبدا للإله القمر "حوباس" وخلفه ابنه "يدع إبل" الذي حصن مدينة "نسق" في الجنوب[2].
وقد ولى بعد "كرب إبل بين" ابنه -أو ابن أخيه "زمر على ونز" وهو الذي قام بتشييد سد مأرب، الذي يعتبر أعظم سد شيد في الجزيرة، ومن أعاجيب العالم القديم؛ ويرد ذكر هذا السد في القرآن الكريم: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ} ... إلخ إلى قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [سبأ: 15-19] .
وقد ترك لنا الهمذاني في كتابه: الإكليل، وصفا للسد كما زاره "أرنو وهاليفي وغلازر من الأوروبيين"[3].

[1] تاريخ العرب القديم ص93.
[2] المرجع السابق نفس الصفحة.
[3] المرجع السابق ص94.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست