نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 101
قال المقدسي: اختلف الناس في نسب العرب، فقال بعضهم: كلهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم، وقال آخرون: ليست النمر من ولد إسماعيل ولكنها من ولد قحطان بن عابر فهم أنسب وأقدم من غيرهم، ولذلك تفخر أعراب اليمن على غيرهم من العرب.
وقال ابن إسحق: لم أجد أحدا من نساب اليمن له علم، إلا وهو يزعم أنهم "ليسوا" من ولد إسماعيل، ويقولون: نحن العرب العاربة كنا قبل إسماعيل، وإنما تكلم إسماعيل بلساننا لما جاورته جرهم إلا هذين الحيين: الأنصار، وخزاعة؛ فإنهم زعمون أنهم من ولد إسماعيل. قالوا: وأخو قحطان وبقطر من عامر بن عابر فولد بقطر جرهم وجزبلا فلم يبق في جزيل بقية فنزلت جرهم مكة فنكح فيهم إسماعيل.
وقال رجل من قحطان بن هميسع: والنساب على أن قحطان بن عابر وقحطان بن عامر ونزار جرثومتان؛ لأنه نسبة ولد إسماعيل من نزار ونسبة اليمن من قحطان هذا هو الأصل.
ثم قال المقدسي: ونزار نزاران فهذا نزار بن معد بن عدنان، والثاني: نزار ابن أنمار، ثم اختلفوا في نسب عدنان.
وقد روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم انتسب فلما بلغ عدنان وقف وقال: "كذب النسابون".
وقد روى ابن إسحق عن يزيد بن رومان عن عائشة أن النبي قال: "استقامت نسبة الناس إلى عدنان".
والعرب مختلفون في عدد الآباء بين إسماعيل وعدنان فقال بعضهم: إنهم أربعون أبا، وقال آخرون: إنهم عشرون، أو خمسة عشر أو أقل من ذلك -ومن عدنان تناسل عرب الإسماعيلية فعندهم أن عدنان ولد بمكان، ومعدا هو أبو القبائل العدنانية أو الإسماعيلية، وأقدم ما علمناه من أخبار هذه القبائل وصل إلينا عن طريق التوراة؛ فقد جاء في سفر التكوين بأنباء قصة يوسف بعد أن طرحه إخوته في
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 101