نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 37
أو غيرها؛ فقد تناولته الآية، كما تتناول من دعا الملائكة والجنّ"[1].
ثامنا: ومن شُبههم: استدلالهم بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة} [2]. وقوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [3].
حيث فهموا من الآيتين: مشروعيّة اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله من الأنبياء والصّالحين، يتوسلون بذواتهم وبحقهم وجاههم.
والجواب عن ذلك: أنّ الوسيلة في الآيتين ليست كما فهموا، بل المراد بها التقرّب إلى الله بالأعمال الصّالحة.
فالتوسل قسمان: توسلٌ مشروعٌ. وتوسلٌ ممنوع.
فالتوسل المشروع أنواع، منها:
1 - التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [4]. [1] انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام: 11/529. [2] سورة المائدة، الآية: 35. [3] سورة الإسراء، الآية: 57. [4] سورة الأعراف، الآية: 180.
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 37