نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 29
ذلك اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، قال صلى الله عليه وسلم: "لتتبعُن سنن من كان قبلكم حذو القذّة، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه"قالوا: يا رسول الله اليهود والنّصارى؟، قال: "فمن؟ " [1].
فأخبر صلى الله عليه وسلم أنّ هذه الأمّة ستفعل ما فعلته الأمم قبلها من الديانات والعادات والسياسات مطلقا. وقد وجد في الأمم قبلنا الشرك، فكذلك يوجد في هذه الأمّة.
وقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فها هي القبور تعبد من دون الله بأنواع العبادات، ويصرف لها كثيرٌ من القربات.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنّها " لا تقوم السّاعة حتى يلحق حي من أمّته بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمّته الأوثان" رواه أبو داود[2] وابن ماجه.
وقد حدث في هذه الأمّة من الشرك والمبادئ الهدّامة والنِّحَل الضالة ما خرج به كثير عن دين الإسلام.
خامسا: من شُبههم: استدلالهم بحديث: "إنّ الشيطان قد يئس أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب"، [1] الحديث رواه البخاري "13/300" فتح الباري. [2] انظر سنن أبي داود, باب الفتن رقم الحديث 4252 باب ذكر الفتن ودلائلها.
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 29