نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 24
وقال في سورة الزخرف: {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} [1].
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - عند آية الأنعام[2]: "مناظرة ذكرها الله - تعالى، وشبهة تشبث بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرّموه: بأنّ الله مطلع على ما هم فيه من الشرك والتّحريم لما حرّموه، وهو قادر على تغييره، بأن يلهمنا الإيمان، ويحول بيننا وبين الكفر فلم يغيّره؛ فدلّ على أنّه بمشيئته وإرادته ورضاه منّا بذلك. - قال: - وهي حجّةٌ داحضةٌ باطلة، لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه ودمّر عليهم، وأدال عليهم رسله الكرام، وأذاق المشركين من أليم الانتقام: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ} أي: بأنّ الله راضٍ عنكم فيما أنتم فيه، {فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} أي: فتظهروه لنا وتبيّنوه وتبرزوه، {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ} أي: الوهم والخيال، {وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَخْرُصُونَ} تكذبون على الله فيما ادعيتموه" انتهى.
وقال عند تفسير آية النّحل[3]: "ومضمون كلامهم: [1] سورة الزخرف، الآية: 20. [2] تفسير ابن كثير "2/186". [3] تفسير ابن كثير "2/586 ـ 587".
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 24