نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 20
غير الله، أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله.
وشرك أصغر لا يخرج من الملّة، لكنه ينقص التّوحيد، وقد يتمادى بصاحبه حتى يقع في الشرك الأكبر، وذلك كالحلف بغير الله، وكثير الرياء، وقول: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت. وما أشبه ذلك من الألفاظ التي تجري على اللسان ولا يقصد معناها.
وقد كثر الشرك في هذه الأمّة، واستشرى أمره بسبب ابتعاد أكثر الناس عن الكتاب والسنّة، وتقليدهم للآباء والأجداد على غير هدى، وبسبب الغلو في تعظيم الموتى والبناء على قبورهم، وبسبب الجهل بحقيقة دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه -: "إنّما تنقض عرى الإسلام عروةً عروةً إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية"، وبسبب رواج الشُّبه والحكايات التي ضلّ بها أكثر النّاس واعتبروها أدلّةً يستندون إليها في تبرير ما هم عليه.
وهذه الشُّبه منها ما أدلى به مشركو الأمم السابقة، ومنها ما أدلى به مشركو هذه الأمّة.
ومن هذه الشُّبه:
أولاً: شبهة تكاد تكون مشتركة بين طوائف المشركين في مختلف الأمم قديما وحديثا، وهي: شبهة الاحتجاج بما عليه الآباء والأجداد، وأنّهم ورثوا هذه
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 20