responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 17
{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [1].
فلا إله إلاّ الله: إعلان لتوحيد العبادة، لأنّ الإله معناه: المعبود، فمعناها: لا معبود بحق إلاّ الله.
فمن قال هذه الكلمة عارفا لمعناها، عاملاً بمقتضاها من نفي الشرك وإثبات الوحدانيّة لله، مع اعتقاد ذلك والعمل به فهو المسلم حقا.
ومن قالها وعمل بمقتضاها ظاهرًا من غير اعتقاد في القلب فهو المنافق.
ومن قالها بلسانه وعمل بخلافها من الشرك المنافي لمدلولها فهو الكافر، ولو قالها مرارًا وتكرارًا، كحال عُبّاد القبور اليوم، الذين ينطقون بهذه الكلمة ولا يفقهون معناها، ولا يكون لها أثر في تعديل سلوكهم وتصحيح أعمالهم، فتراه يقول: لا اله إلاّ الله، ثمّ يقول: المدد يا عبد القادر، يا بدوي، يا فلان يا فلان، يستنجد بالأموات، ويستغيث بهم في الملمات.
إنّ المشركين الأوّلين عرفوا من معنى هذه الكلمة ما لم يعرفه هؤلاء، حيث أدركوا أن الرّسول صلى الله عليه وسلم

[1] سورة الفتح، الآية: 10.
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست