responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 11
الكلمة وهو مع هذا يدعو غير الله فقد تناقض مع نفسه.
والعلاقة بين توحيد الربوبيّة وتوحيد الإلهيّة هي التلازم، بمعنى: أنّ الإقرار بتوحيد الربوبيّة يوجب الإقرار بتوحيد الإلهيّة، والقيام به ظاهرًا وباطنا. ولهذا كان الرّسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - يطالبون أممهم بذلك، ويحتجّون عليهم بما يعترفون به من توحيد الربوبيّة، كما قال تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [1]، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه} [2].
فالإقرار بتوحيد الربوبيّة مركوز في الفطر، لا يكاد ينازع فيه أحد من المشركين، ولم يعرف عن أحد من طوائف العالم إنكار هذا النّوع إلاّ الدهرية الذين

[1] سورة الأنعام، الآية: 102.
[2] سورة الزمر، الآية: 38.
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست