الباب الأول
مفهوم الولاء البراء
الفصل الأول
تعريفه وأهميته في الكتاب والسنة الولاء في اللغة: جاء في لسان العرب: الموالاة - كما قال ابن الأعرابي -: إن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح، ويكون له في أحدهما هوى فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلاناً: إذا أحبه.
والمولى: اسم يقع على جماعة كثيرة، فهو: الرب، والمالك، والسيد والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه. ويلاحظ في هذه المعاني أنها تقوم على النصرة والمحبة [1] .
والولاية - بالفتح - في النسب والنصرة والعتق.
والموالاة - بالضم - من والى القوم. قال الشافعي في قوله صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) [2] يعني بذلك ولاء الإسلام، كقوله تعالى:
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ { [سورة محمد:11] . [1] لسان العرب لابن منظور (ج3/985 - 986) وانظر القاموس المحيط الطبعة الرابعة/294 الطبعة الثالثة. [2] أخرجه أحمد في المسند عن البراء (4/281) وأيضاً عن زيد بن أرقم 4/368، 370، 372 والترمذي في المناقب (ج9/300 ح3714) وقال حديث حسن صحيح غريب. وقال الألباني صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير (ج6/353 ح6399) .