نام کتاب : الولاء والبراء في الإسلام نویسنده : القحطاني، محمد بن سعيد جلد : 1 صفحه : 215
والحديث عن الجهاد طويل طويل، وآياته كثيرة وكذلك الأحاديث النبوية فيه، وفهم الناس لمقصده مختلف، خاصة في العصور المتأخرة، فقد وجد من المسلمين أناس أصيبوا بالهزيمة النفسية أمام شبهات الكفار والملحدين والمستشرقين والمستغربين على حد سواء!.
ففي الوقت الذي يقول فيه أعداء الله. إن دين الإسلام انتشر بالسيف وجد ممن ينتسبون للعلم والعلماء من يدافع - حسب زعمه - عن الإسلام؟ فيلوي أعناق النصوص الشرعية لتوافق ما زعمه دفاعاً عن الإسلام! ومن هنا يوضع الإسلام في مقام الدفاع، ويصور على أنه كالذي يقاتل في معركة انسحاب، حيث كلما طرأت شبهة انبرى لها من يدافع!!
والذي نعتقده ونراه الحق في هذه القضية: أن هذه مهزلة سخيفة لم تحدث إلا في القرون المتأخرة، حين صارت الغلبة للكفر وأربابه، واندحر المسلمون من مقام القيادة والجهاد إلى مقام الاستخذاء والضعف والدفاع والتبعية العمياء.
وقد كتب علماء فضلاء من علماء المسلمين حول هذا الموضوع ما يكفي ويشفي ويغني [1] . ومن المهم في هذا المقام: أن نعرف هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته مع أعداء الله، وجهاده لهم. وللإمام ابن القيم رحمه الله تلخيص قيم أورده هنا بتمامه نظراً لأهميته.
قال رحمه الله في زاد المعاد:
(أول ما أوحى إليه ربه تبارك وتعالى: أن يقرأ باسم ربه الذي خلق، وذلك أول نبوته، فأمره أن يقرأ في نفسه ولم يأمره إذ ذاك بتبليغ. ثم أنزل عليه.
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {[1]} قُمْ فَأَنذِرْ { [سورة المدثر: [1]-2] . [1] اذكر منهم شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والشيخ محمد ابن عبد الوهاب وتلاميذه، ومن المعاصرين الاستاذين الجليلين أبو الأعلى المودودي وسيد قطب والشيخ سليمان بن حمدان رحمهم الله. وغيرهم ممن لا يحضرني ذكره الآن.
نام کتاب : الولاء والبراء في الإسلام نویسنده : القحطاني، محمد بن سعيد جلد : 1 صفحه : 215