إن كثيراً منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله، فإن أولئك الثوار كانوا يطلبون منه ثلاثة أمور وهي: أما أن يعزل نفسه, أو يسلم إليهم مروان بن الحكم،
أن الصحابة مانعوا دونه أشد الممانعة ولكن لما وقع التضييق الشديد عزم عثمان على الناس أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ففعلوا. فتمكن أولئك مما أرادوا.
أن هؤلاء الخوارج اغتنموا غيبة كثير من أهل المدينة في أيام الحج
أن هؤلاء الخوارج كانوا قريباً من ألفي مقاتل من الأبطال
ربما لم تكن هناك قوات عسكرية في المدينة تستطيع ردع هؤلاء الثوار لأن الناس كانوا في الثغور وفي الأقاليم في كل جهة.) (1)
نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
(1) - البداية والنهاية (7/193-194) بتصرف