responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 93
ومن بعد ذا سافرت للحج راجيا ... قبولا من الله الكريم لحجتي
فأتممته والحمد لله سائلا ... من الله يهديني سواء المحجة
وكنا سمعنا أن بالهند فرقة ... على السنة الغرا بصدق وحجة
فقلت عسى منشودتي عندهم ترى ... وهزتني الأشواق أية هزة
بلغت فألفيت المخبر صادقا ... وشاهدت سنات تجلت بعزة
قد اخترت دهلي للإقامة إنها ... بلاد علوم الدين فيها تسنت
وقد شفيت نفسي وزال سقامها ... غداة رأت عيني مساجد سنة
فلا تسمعن فيها سوى قال ربنا ... وقال رسول الله خير البرية
لقد مثلوا خير القرون لناظر ... بقول وفعل واجتهاد ونية
إمامهم خير الأئمة كلهم ... عليه من الرحمن أزكى تحية
الأمر الخامس في الفضيلة الرابعة عشر؛ وهي زعمهم أن محب الشيخ لا يموت حتى يكون وليا تقدم أن الولي بالمعنى الذي يقصونه لا وجود له في دين الإسلام لأن المؤمنين كلهم أولياء الله؛ والكافرون كلهم أعداء الله؛ فقد اتعبوا أنفسهم في غير طائل؛ وبقية الكلام في الرابعة عشر تقدم إبطاله إلا قولهم إن آخذ الورد التجاني يحبه النبي صلى الله عليه وسلم محبة خاصة فيقال لهم كذبتم على النبي إذ ليس لكم دليل على هذا بإجماع المسلمين؛ ثم كيف يعرف النبي صلى الله عليه وسلم كل من أخذ الورد هل هو بكل شيء عليم؟!! لا يعلم الغيب إلا الله فإن زعمتم أنه يعلم الغيب فقد كفرتم ورددتم القرآن والسنة الصحيحة.
أخرج البخاري في كتاب التفسير من صحيحه بسنده عن ابن عمر رضي الله عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تفيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم الساعة إلا الله) .
وهذا الحديث يفسر قوله تعالى في سورة الأنعام: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} وتقدم الاحتجاج على ذلك بقوله تعالى في سورة الأنعام: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} ونصوص الكتاب والسنة في هذا المعنى كثيرة؛

نام کتاب : الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست