responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 28
"استمع أيها السيد الرب، لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس ولا حين كلمت عبدك، بل أنا ثقيل الفم واللسان" "خروج [4]: 10"[1].
وفي جميع هذه الحالات نجد أوامر الله إلى أنبيائه لا يمكن تنفيذها دون مدد من عنده. ولهذا كان يلحقها دائمًا وعد "الحق" بتأييدهم والأخذ بأيديهم.
فكان القول إلى موسى:
"فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتلكم به" "خروج [4]: 12"[2].
وقد يكون الوعد بالتأييد الإلهي عن طريق لمسة رمزية كما حدث لأرميا:
"ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي: قد جعلت كلامي في فمك" "أرميا: [1]: 9"[3].
ولقد حدث نفس الشيء لأشعياء حين لمس الملاك شفتيه بالجمر الملتهب، وبالمثل مع حزقيال حين أكل الدرج "حزقيال [3]: 2".
وفي كل هذه الحوادث نجد إشارة واضحة إلى أن رسالة النبي لا بد أن تلقى معارضة شديدة. وبالرغم من ذلك فيجب إعلانها وما على الرسول إلا البلاغ: "وتتكلم معهم بكلامي إن سمعوا وإن امتنعوا" "حزقيال [2]: 7"[4].
وبعد أن يعتاد النبي على كلمة الله، ويخبر طرق الوحي، فإن كثيرًا من أقواله وأفعاله تتسم بالثقة الزائدة في النفس وفي العقيدة:

[1] انظر أيضًا: الخروج 6: 12، والقضاة 6: 15.
[2] انظر أيضًا: أرميا 15: 19، والقضاة 6: 16، 22-23.
[3] انظر أيضًا: أشعياء 6: 7، وحزقيال 2: 8، 3: 3، وصموئيل الأول 3: 19.
[4] المرجع السابق ص52-53.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست