نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 145
وكذلك تلك الصلاة الربانية هي تعليم المسيح في موعظة الجبل الشهيرة. "متى 6: 9-13".
مما سبق نتبين بوضوح أن: يوحنا المعمدان والمسيح، وتلاميذه جاءوا يبشرون باقتراب ملكوت السموات. ومن البدهي -إذن- أن هذا الملكوت شيء يأتي بعد المسيح.
ولقد رأينا أن المسيح تنبأ للإسرائيليين بانتزاع الملكوت منهم. فقال لهم: "إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره".
ومن ثم نتبين أن ملكوت الله الذي كان في بني إسرائيل ثم نزع منهم لم يكن سوى النبوة وما يرتبط بها من وحي ورسالة وكتب سماوية.
وأن المسيح حين تنبأ بنزعه منهم فإنه تنبأ كذلك بإعطائه لأمة أخرى تكون أفضل من تلك الأمة الإسرائيلية التي وصفت منذ عهدها المبكر في توراة موسى بأنها: "أمة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم" "تثنية 32: 28".
وعندما جاء يوحنا المعمدان يمهد للمسيح كان قوله للإسرائيليين: "يا أولاد الأفاعي، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا، لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم" "متى 3: 7-9".
3- الرسول "روح الحق":
يذكر إنجيل يوحنا نبوءة للمسيح عن الرسول العظيم الآتي بعده تقول في شأنه الترجمة العربية باسم نسخة البروتستانت ما نورده في فقرات كالتالي:
"أ" "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 145