نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 134
[2]- بشارة المزامير:
ثم كانت نبوءات المزامير عن ذلك النبي المرتقب، ومنها:[1].
"أ" أنه وسيم الخلقة حسن المنظر: "أنت أبرع جمالًا من بني البشر".
"ب" رجل حرب من أجل الحق، يحالفه النصر: "تقلد سيفك على فخذاك أيها الجبار.. اركب من أجل الحق والدعة، والبر، فتريك يمينك مخاوف. شعوب تحتك يسقطون، بنات ملوك بين حظياتك".
لقد كان محمد نبي الإسلام صاحب هذه الصفات وصاحب هذه الأحداث.. وفي إحدى الغزوات كانت جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من السبايا، ففك النبي أسارها وتزوجها فلما بلغ الخبر الناس أطلقوا من بأيديهم من أسرى بني المصطلق إكرامًا لمصاهرة رسول الله إياهم حتى لكانت عائشة تقول عن جويرية: "ما أعلم امرأة كانت أعظم من قومها بركة منها".
"ج" كذلك عرف عن محمد نبي الإسلام أنه لم يشتهر بسلسلة نسب تضم في الآباء كثيرًا من الملوك وإن كانت قد ضمت رؤساء قبائل موقرين في أقوامهم ابتداء من أبناء إسماعيل الذين كانوا رؤساء قبائل كبيرة[2] حتى جده قصي الذي اجتمع له أمر مكة في منتصف القرن الخامس الميلادي ممثلًا في الحجابة والسقاية والرفادةن والندوة واللواء والقيادة.
ولكن الله -جلت حكمته- عوضه عن ذلك النسب الأبوي بنسب ولدى فقد خرجت منه ذرية وكان له نسب انتشر في الأرض، وكان أولئكم "أهل البيت" النبوي محل تقدير وتعظيم عبر العصور. وفي هذا يقول المزمور: [1] انظر المزمور: 45. [2] تقول التوراة: "هذه أسماء بني إسماعيل حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل، ومبسام، ومشماع، ودومة، ومسا، وحدار، وتيما، ويطور، ونافيش، وقدمه.
هؤلاء هم بنو إسماعيل وهذه أسماؤهم بديارهم وحصونهم. اثنا عشر رئيسًا حسب قبائلهم.. سكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو أشور" "تكوين 25: 13-18".
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 134