نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 128
وجاء محمد بكتاب من عند الله هو القرآن، يشهد ما فيه على أنه كلام الله الذي أنزل وحيًا إلى الرسول {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 192-195] .
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشوري: 7] .
{قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 19] .
وبين التوراة والقرآن، جاء الإنجيل، إلا أن ما بين أيدينا من أناجيل أربعة قانونية لم يقل واحد منها إنه كلام الله، أو إن كاتبه قد كتبه بوحي أو إلهام.
فها هو إنجيل يوحنا الذي كتب بعد أكثر من 70 عامًا من رفع المسيح الذي ينسب إلى أحد تلاميذه يقول كاتبه في خاتمته: "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق. وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع إن كتب واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" "يوحنا 21: 24-25".
ولا شك أن درجة الدقة هنا يحددها اعتراف الكتاب بأنه لا يظن أن العالم يسع الكتب التي تحكي معجزات المسيح وأن ما سطره ليس إلا شهادة منه كتبها بجهوده الشخصية، وكذلك الحال مع بقية أناجيل متى ومرقس ولوقا بل وبقية أسفار العهد الجديد وخاصة رسائل بولس وتلاميذ المسيح والتي سبق أن عرضنا لها في موضوع الوحي[1]. [1] راجع كتاب المؤلف: الوحي والملائكة.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 128