نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود جلد : 1 صفحه : 19
وقال تعالى: (وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ) [هود: 20] أي أنصار ينصرونهم، ويحولون بينهم وبين الله عز وجل [1] وتأتي كلمة (أولياء) بمعنى أنصار، قال تعالى: (وَلَوْ كَانُوا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَوْلِيَاءَ) [المائدة: 81] أي يؤاخونهم بالمودة ويستنصرونهم [2].
وترد كلمة (أولياء) بمعنى الخاصة والبطانة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء: 144] أي لا تجعلوا خاصتكم وبطانتكم منهم [3]، وقال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا) [النساء: 139] أي يتخذون الكافرين أعوانا وأنصارا [4] يتعززون بهم، ويستنصرون [5].
وتأتي كلمة (أولياء) بمعنى الاتحاد والتجانس، قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة: 71] أي قلوبهم متحدة، في التواد والتحاب والتعاطف، غير ذلك من الأمور [6].
وتطلق كلمة (أولياء) ويراد بها الأصنام قال تعالى: (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الشورى آية: 9]. [1] مختصر تفسير الطبري على مصحف الشروق (264) [2] كلمات القرآن حسنين مخلوف ص (80) [3] تفسير القرطبي (5/ 424). [4] تفسير القرطبي (5/ 416). [5] تفسير ابن سعد (2/ 197). [6] تفسير القرطبي (8/ 202).
نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود جلد : 1 صفحه : 19