responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 538
قَالَ وَقَالَ عِنْد مَوته لَيْتَني كنت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل للْأَنْصَار فِي هَذَا الْأَمر حق وَهَذَا يدل على شكه فِي صِحَة بيعَة نَفسه مَعَ أَنه الَّذِي دفع الْأَنْصَار يَوْم السَّقِيفَة قُلْنَا أما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَئِمَّة من قُرَيْش فَهُوَ حق
وَمن الَّذِي يَقُول إِن الصّديق شكّ فِي هَذَا وَفِي صِحَة إِمَامَته وَلَكِن مَا نقلته كذب عَلَيْهِ فَإِن الْمَسْأَلَة عِنْده وَعند الصَّحَابَة وَاضِحَة ظَاهِرَة
وَإِن قدر أَنه قَالَه فَفِيهِ فَضِيلَة لَهُ لِأَنَّهُ لم يكن يعرف أَن الْأَئِمَّة من قُرَيْش فاجتهد فَوَافَقَ إجتهاده النَّص
وَفِيه أَنه لَيْسَ عِنْده نَص من الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعلي
قَالَ وَقَالَ عِنْد مَوته لَيْتَني كنت تركت بَيت فَاطِمَة لم أكشفه وليتني فِي سَقِيفَة بني سَاعِدَة كنت ضربت على يَد أحد الرجلَيْن فَكَانَ هُوَ الْأَمِير وَكنت الْوَزير
وَهَذَا يدل على إقدامه على بَيت فَاطِمَة عِنْد إجتماع عَليّ وَالزُّبَيْر وَغَيرهمَا وَيدل على أَنه كَانَ يرى الْفضل لغيره
قُلْنَا لَا يقبل الْقدح إِلَّا إِذا ثَبت النَّقْل
وَنحن نعلم يَقِينا أَن أَبَا بكر لم يقدم على عَليّ وَالزُّبَيْر بِشَيْء من الْأَذَى بلَى وَلَا على سعد بن عبَادَة الَّذِي مَاتَ وَلم يبايعه
وَغَايَة مَا يُقَال إِنَّه كبس الْبَيْت لينْظر هَل فِيهِ شَيْء من مَال الله الَّذِي أَمر بقسمته ثمَّ رأى أَنه لَو تَركه لَهُم جَازَ
والجهلة يَقُولُونَ إِن الصَّحَابَة هدموا بَيت فَاطِمَة وضربوا بَطنهَا حَتَّى طرحت أفيسوغ فِي عقل عَاقل أَن صفوة الْأمة يَفْعَلُونَ هَذَا بإبنة نَبِيّهم لَا لأمر فلعن الله من وضع هَذَا وَمن إفتعل الرَّفْض
قَالَ وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جهزوا جَيش أُسَامَة وَكرر ذَلِك وَكَانَ فيهم أَبُو بكر وَعمر وَلم ينقذ عليا لِأَنَّهُ أَرَادَ مَنعهم من التوثب على الْخلَافَة بعده فَلم يقبلُوا مِنْهُ
قُلْنَا أَيْن صِحَة هَذَا فَمن احْتج بالمنقول لَا يسوغ لَهُ إِلَّا بعد الْعلم بِصِحَّتِهِ كَيفَ

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست