responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 527
تَأَخّر غُرُوبهَا وبورك لَهُ فِي النَّهَار وَطول النَّهَار وقصره قد يختفي وَإِنَّمَا علمنَا وقوفها ليوشع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنَّصِّ فَإِن ثَبت نَص قُلْنَا بِهِ فَلَا مَانع من ذَلِك لَكِن الشَّأْن هَل وَقع الْحَادِث الْعَظِيم أَن الشَّمْس غربت ثمَّ طلعت وَمَا نَقله أهل التَّوَاتُر كَمَا نقلوا إنشقاق الْقَمَر ونطق بِهِ الْقُرْآن
ثمَّ إِن يُوشَع كَانَ مُحْتَاجا إِلَى ذَلِك لِأَن الْقِتَال كَانَ محرما عَلَيْهِ بعد الْغُرُوب لأجل مَا حرم الله عَلَيْهِم من الْعَمَل لَيْلَة السبت وَأما أمتنَا فَلَا حَاجَة بهم إِلَى ذَلِك فَإِن الَّذِي فَاتَتْهُ الْعَصْر إِن كَانَ مفرطا لم يسْقط ذَنبه إِلَّا بِالتَّوْبَةِ وَمَعَهَا يَسْتَغْنِي عَن رد الشَّمْس وَإِن لم يكن مفرطا كالنائم وَالنَّاسِي فَلَا ملام عَلَيْهِ فِي صلَاتهَا بعد الْغُرُوب
ثمَّ نفس غرُوب الشَّمْس يخرج الْوَقْت الْمَضْرُوب للصَّلَاة فالمصلى بعد ذَلِك لَا يكون مُصَليا فِي الْوَقْت
وَلَو عَادَتْ وطلعت بعد غُرُوبهَا حصل بغروبها إفطار الصَّائِم وَصَلَاة الْمُسلمين الْمغرب
فَبعد طُلُوعهَا أيبطل صَوْم الصَّائِم وَصلَاته وَهَذَا تَقْدِير مَا لم يُوجد
وَهَذَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد فَاتَتْهُ الْعَصْر يَوْم الخَنْدَق وصلاها قَضَاء هُوَ وَكثير من أَصْحَابه وَمَا سَأَلَ الله أَن يرد لَهُ الشَّمْس وَقد دَعَا على من شغله عَنْهَا وتألم لذَلِك
فَإِن كَانَت الشَّمْس احْتَجَبت قبيل الْغُرُوب بغيم ثمَّ انكشفت فَيمكن فلعلهم ظنُّوا أَنَّهَا غربت ثمَّ كشفت الْغَمَام عَنْهَا
وَلِهَذَا الْخَبَر إِسْنَاد آخر رَوَاهُ جمَاعَة عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي فديك أخبرنَا مُحَمَّد بن مُوسَى القطري عَن عون بن مُحَمَّد عَن أمه أم جَعْفَر عَن جدَّتهَا أَسمَاء بنت عُمَيْس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وضع رَأسه فِي حجر عَليّ فَلم يحركه حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست