responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 505
على الْمُسلمين من بَاب التَّشَيُّع وصاروا يستعينون بِمَا عِنْد الشِّيعَة من الأكاذيب والأهواء وَيزِيدُونَ هم على ذَلِك مَا ناسبهم من الإفتراء حَتَّى فعلوا فِي أهل الْإِيمَان مَا لم يَفْعَله عَبدة الْأَوْثَان والصلبان
قَالَ وَعلم التَّفْسِير إِلَيْهِ يعزى لِأَن ابْن عَبَّاس كَانَ تِلْمِيذه فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس حَدثنِي أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي تَفْسِير الْبَاء من اسْم الله من أول اللَّيْل إِلَى آخِره
قُلْنَا هَذَا كذب صراح وَهَذَا يرويهِ من يُؤمن بالمجهولات من جهلة الصُّوفِيَّة كَمَا يروون أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر يتحدثان وَكنت كالزنجي بَينهمَا
وينقلون عَن عمر أَنه تزوج بِامْرَأَة أبي بكر ليسألها عَن عمله فِي السِّرّ فَقَالَت كنت أَشمّ مِنْهُ رَائِحَة الكبد المشوية
وَهَذَا من أبين الْكَذِب وَإِنَّمَا تزوج بِامْرَأَة أبي بكر أَسمَاء بنت عُمَيْس بعده عَليّ
وَقد أَخذ ابْن عَبَّاس عَن عدد كَبِير من الصَّحَابَة وَأخذ التَّفْسِير عَن ابْن مَسْعُود وَعَن طَائِفَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمَا يعرف بأيدي الْأمة تَفْسِير ثَابت عَن عَليّ وَمَا ورد عَنهُ من التَّفْسِير فقليل
وَأما مَا ينْقل أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الصُّوفِي فِي حقائق التَّفْسِير عَن جَعْفَر الصَّادِق فكذب عَلَيْهِ
قَالَ وَعلم الطَّرِيقَة إِلَيْهِ مَنْسُوب فَإِن الصُّوفِيَّة إِلَيْهِ يسندون الْخِرْقَة
قُلْنَا الْخرق مُتعَدِّدَة أشهرها خرقتان خرقَة إِلَى عمر وخرقة إِلَى عَليّ
فخرقة عمر لَهَا إِسْنَاد إِلَى أويس الْقَرنِي وَإِلَى أبي مُسلم الْخَولَانِيّ
وَأما المنسوبة إِلَى عَليّ فإسنادها إِلَى الْحسن الْبَصْرِيّ
والمتأخرون يصلونها إِلَى مَعْرُوف الْكَرْخِي وَمن بعده مُنْقَطع فَإِنَّهُم تَارَة يَقُولُونَ إِنَّه صحب عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا وَهَذَا بَاطِل قطعا ومعروف كَانَ مُنْقَطِعًا بِبَغْدَاد وَعلي بن مُوسَى كَانَ فِي صُحْبَة الْمَأْمُون بخراسان ومعروف أسن من عَليّ وَلَا نقل ثِقَة أَنه اجْتمع بِهِ أَو أَخذ عَنهُ شَيْئا بل وَلَا يعرف أَنه رَآهُ وَلَا كَانَ وَالله مَعْرُوف بوابه وَلَا أسلم على يَدَيْهِ
وَأما إسنادها الآخر فَيَقُولُونَ إِن مَعْرُوفا صحب دَاوُد الطَّائِي

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست