responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 497
لَا إِجْمَاع فِيهَا
ثمَّ علم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكتاب وَالسّنة قد طبق الأَرْض وَمَا انْفَرد بِهِ عَليّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسير قَلِيل
وَأجل التَّابِعين بِالْمَدِينَةِ هم الَّذين تعلمُوا فِي زمن عمر وَعُثْمَان
وَتَعْلِيم معَاذ للتابعين وَلأَهل الْيمن أَكثر من تَعْلِيم عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَقدم عَليّ على الْكُوفَة وَبهَا من أَئِمَّة التَّابِعين عدد كشريح وَعبيدَة وعلقمة ومسروق وأمثالهم
قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم احْتج الرافضة بِأَن عليا رَضِي الله عَنهُ كَانَ أَكْثَرهم علما
قَالَ وَهَذَا كذب وَإِنَّمَا يعرف علم الصَّحَابِيّ بِكَثْرَة رِوَايَته أَو بفتاويه وَكَثْرَة اسْتِعْمَال الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ
فَنَظَرْنَا فوجدناه قد اسْتعْمل أَبَا بكر على الصَّلَاة أَيَّام مَرضه بِمحضر من عمر وَعلي وَابْن مَسْعُود وَأبي والكبار
وَهَذَا خلاف استخلافه عليا إِذْ غزا لِأَن ذَلِك كَانَ على النِّسَاء وَذَوي الْأَعْذَار فَقَط فَوَجَبَ ضَرُورَة أَن نعلم أَن أَبَا بكر أعلم بِالصَّلَاةِ وَهِي عَمُود الْإِسْلَام
وَأَيْضًا فَاسْتَعْملهُ على الصَّدقَات وعَلى الْحَج فصح أَنه أعلم من جَمِيع الصَّحَابَة بذلك وَهَذِه دعائم الْإِسْلَام
ثمَّ وَجَدْنَاهُ اسْتَعْملهُ على الْبعُوث فصح أَن عِنْده من أَحْكَام الْجِهَاد مثل مَا عِنْد سَائِر من اسْتَعْملهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْبعُوث إِذْ لَا يسْتَعْمل إِلَّا عَالما بِالْعَمَلِ فَعِنْدَ أبي بكر من علم الْجِهَاد كَالَّذي عِنْد عَليّ وَسَائِر أُمَرَاء الْبعُوث لَا أقل
وَإِذا صَحَّ التَّقَدُّم لأبي بكر على عَليّ وَغَيره فِي الْعلم وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وساواه فِي الْجِهَاد فَهَذِهِ عُمْدَة للْعلم
وَكَانَ شَدِيد الْمُلَازمَة للرسول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فشاهد فَتَاوِيهِ وَأَحْكَامه أَكثر من مُشَاهدَة على لَهَا فصح ضَرُورَة أَنه أعلم بهَا فَهَل

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست