responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 472
قَالَ السَّابِع حَدِيث فتح خَيْبَر على يَدَيْهِ فَأوردهُ بِلَفْظ مُنكر وَفِيه أروني رجلا يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله وَلَا ريب أَن عليا يُحِبهُ الله فَفِيهِ رد على الْخَوَارِج والأموية
قَالَ الْأَشْعَرِيّ فِي كتاب المقالات أَجمعت الْخَوَارِج على كفر عَليّ وَلَيْسَ هَذَا الحَدِيث مِمَّا يخْتَص بِهِ على بل غَيره يُحِبهُ الله وَكَون الْفَتْح على يَدَيْهِ يدل على فضيلته لَا أفضليته
قَالَ الثَّامِن خبر الطَّائِر روى الْجُمْهُور كَافَّة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بطائر فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأحب الْخلق إِلَيْك وإلي يَأْكُل معي من هَذَا الطَّائِر فجَاء عَليّ
فَنَقُول حَدِيث الطَّائِر من المكذوبات الموضوعات عِنْد أهل الْعلم والمعرفة بحقائق النَّقْل وَسُئِلَ الْحَاكِم عَن حَدِيث الطير فَقَالَ لَا يَصح
مَعَ أَن الْحَاكِم مَنْسُوب للتشيع لَكِن تشيعه وتشيع أَمْثَاله من أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ كَالنَّسَائِيِّ وَابْن عبد الْبر وأمثالهما لَا يبلغ إِلَى تَفْضِيل عَليّ على أبي بكر وَعمر فَلَا يعرف فِي عُلَمَاء الحَدِيث من يفضله عَلَيْهِمَا
ثمَّ إِمَّا أَن يكون الرَّسُول كَانَ يعرف أَن عليا أحب الْخلق إِلَى الله تَعَالَى أَولا
فَإِن كَانَ يعرف هلا أرسل خَلفه أَو هلا قَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بعلي فأراح أنفسا من الإحتمال والرجاء الْبَاطِل ثمَّ فِي لَفظه أحب خلقك إِلَيْك وإلي فَكيف لَا يعرف أحب الْخلق إِلَيْهِ لَا سِيمَا وَفِي الصِّحَاح مَا يُنَاقض هَذَا كَقَوْلِه لَو كنت متخذا خَلِيلًا من الْأمة لأتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا وَهَذَا متواتر جَاءَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَأبي سعيد وَابْن الزبير والخلة كَمَال الْحبّ
وَثَبت فِي الصَّحِيح أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ أَي النَّاس أحب إِلَيْك قَالَ عَائِشَة
قيل فَمن الرِّجَال قَالَ أَبوهَا
وَقَالَ لَهُ عمر يَوْم السَّقِيفَة بِحَضْرَة الْمَلأ أَنْت خيرنا وأحبنا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا أنكرهُ على عمر مُنكر
وَقَالَ الله تَعَالَى (وسيجنبها الأتقى الَّذِي يُؤْتى مَاله يتزكى وَمَا لأحد عِنْده من نعْمَة تجزى إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه الْأَعْلَى ولسوف يرضى)

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست