responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 462
وَالْأَوْزَاعِيّ وَسَعِيد بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهمَا من عُلَمَاء الشَّام وَمن لَا يُحْصى عَددهمْ إِلَّا الله تَعَالَى
وَقَالَ الْبُرْهَان التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ (وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ) الْآيَة
فَفِي كتاب الفردوس عَن حُذَيْفَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو يعلم النَّاس مَتى سمى عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا أَنْكَرُوا فَضله سمى أَمِير الْمُؤمنِينَ وآدَم بَين الرّوح والجسد قَالَ الله (وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ وأشهدهم على أنفسهم أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى) قَالَت الْمَلَائِكَة بلَى فَقَالَ تَعَالَى أَنا ربكُم وَمُحَمّد نَبِيكُم وَعلي أميركم وَهَذَا صَرِيح فِي الْبَاب
وَالْجَوَاب منع الصِّحَّة بل هُوَ كذب بإتفاق أهل الْمعرفَة والنقد
ثمَّ إِن الَّذِي فِي الْقُرْآن أَنه قَالَ (أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى) لم يتَعَرَّض لذكر نَبِي وَلَا أَمِير فَهَذَا مِيثَاق التَّوْحِيد خَاصَّة أَلا ترَاهُ قَالَ (أَن تَقولُوا إِنَّمَا أشرك آبَاؤُنَا من قبل وَكُنَّا ذُرِّيَّة من بعدهمْ) فَدلَّ على أَنه مِيثَاق التَّوْحِيد خَاصَّة لَيْسَ فِيهِ مِيثَاق النُّبُوَّة فَكيف مَا دونهَا
وَأَيْضًا فَإِن الْمِيثَاق أَخذ على الذُّرِّيَّة كلهَا أفيكون عَليّ أَمِيرا على الْأَنْبِيَاء كلهم من نوح إِلَى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَذَا كَلَام المجانين
فَإِن أُولَئِكَ مَاتُوا قبل أَن يخلق الله عليا فَكيف يكون أَمِيرا عَلَيْهِم وَغَايَة مَا يُمكن أَن يكون أَمِيرا على أهل زَمَانه أما الْإِمَارَة على من خلق قبله وعَلى من خلق بعده فَهَذَا من كذب من لَا يعقل مَا يَقُول وَلَا يستحي مِمَّا يَقُول
وَمن الْعجب أَن هَذَا الْحمار الرافضي هُوَ أَحْمَر من عقلاء الْيَهُود الَّذين قَالَ الله فيهم (مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها كَمثل الْحمار يحمل أسفارا) والعامة معذورون فِي قَوْلهم الرافضي حمَار الْيَهُودِيّ والعاقل يعلم أَن هَذَا وامثاله بَاطِل عقلا وَشرعا وَإِنَّمَا هَذَا نَظِير قَول ابْن عَرَبِيّ الطَّائِي وَأَمْثَاله إِن الْأَنْبِيَاء كَانُوا يستفيدون الْعلم بِاللَّه من مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء الَّذِي خلق بعدهمْ بدهور فغلو هَؤُلَاءِ فِي الْولَايَة كغلو أُولَئِكَ فِي

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست