responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 459
فِي الصَّادِق وَأَبُو بكر صديق بأدلة عدَّة فَهُوَ أول من تناولته الْآيَة فَيجب أَن نَكُون مَعَه
وَإِن كَانَ الْأَرْبَعَة صديقين لم يكن على مُخْتَصًّا بذلك بل الْآيَة إِنَّمَا نزلت فِي قصَّة كَعْب لما تخلف عَن غَزْوَة تَبُوك وتيب عَلَيْهِ ببركة الصدْق وَذَلِكَ ثَابت فِي الصَّحِيح
ثمَّ إِنَّه قَالَ (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين) وَلم يقل وَكُونُوا مَعَ الصَّادِق وَمَعْنَاهَا فاصدقوا كَمَا يصدق الصادقون لَا تَكُونُوا مَعَ الْكَاذِبين
كَمَا قَالَ (واركعوا مَعَ الراكعين) وَلم يرد الْمَعِيَّة فِي كل شَيْء فَلَا يجب على الْإِنْسَان أَن يكون مَعَ الصَّادِقين فِي الْمُبَاحَات والملبوسات وَنَحْو ذَلِك وَمثل ذَلِك كن مَعَ الْأَبْرَار كن مَعَ الْمُجَاهدين أَي ادخل مَعَهم فِي هَذَا الْوَصْف وجامعهم عَلَيْهِ
قَالَ الْبُرْهَان السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ قَوْله تَعَالَى (واركعوا مَعَ الراكعين) عَن ابْن عَبَّاس أَنَّهَا نزلت فِي عَليّ وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهما أول من صلى وَركع
قُلْنَا لَا نسلم صِحَّته
ثمَّ الْآيَة فِي القرة وَهِي مَدَنِيَّة وسياقها مُخَاطبَة بني إِسْرَائِيل فَنزلت بعد وجود خلق من الراكعين وَلَو أَرَادَ الله نبيه وعليا لقَالَ مَعَ الراكعين
وَصِيغَة الْجمع لَا يُرَاد بهَا التَّثْنِيَة فَقَط
ثمَّ قد قَالَ لِمَرْيَم (واركعي مَعَ الراكعين)
ثمَّ لَو أَرَادَ الرُّكُوع مَعَهُمَا لانقطع حكم الْآيَة بعد مَوْتهمَا
ثمَّ أَكثر النَّاس على أَن أَبَا بكر صلى مَعَ نَبِي الله قبل عَليّ
قَالَ الْبُرْهَان السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ (وَاجعَل لي وزيرا من أَهلِي) فَمن طَرِيق أبي نعيم عَن ابْن عَبَّاس أَخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيد عَليّ وَبِيَدِي وَنحن بِمَكَّة وَصلى أَرْبعا ثمَّ رفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء فَقل اللَّهُمَّ إِن مُوسَى سَأَلَك وَأَنا أَسأَلك أَن تجْعَل لي وزيرا من أَهلِي عَليّ بن أبي طَالب أخي اشْدُد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي
قَالَ ابْن عَبَّاس فَسمِعت مناديا يُنَادي يَا أَحْمد قد أُوتيت سؤلك
قُلْنَا عُلَمَاء الحَدِيث يعلمُونَ وضع هَذَا بِالضَّرُورَةِ
ثمَّ ابْن عَبَّاس كَانَ بِمَكَّة قبل الْهِجْرَة رضيعا وَبعد الْهِجْرَة فَكَانَ الله قد شدّ أزر نبيه وأغناه وأيده
وَإِن زَعَمُوا أَن عليا كَانَ شريك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أمره كَمَا كَانَ هَارُون شريك مُوسَى فَهَذَا نَص فِي نبوة عَليّ وَإِن قَالُوا كَانَ شَرِيكه فِي الْأَمر سوى

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست