responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 456
(يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان) الْحسن وَالْحُسَيْن وَلم تحصل لغيره من الصَّحَابَة هَذِه الْفَضِيلَة فَيكون أولى بِالْإِمَامَةِ الْجَواب أَن هَذَا هذيان مَا هُوَ تَفْسِير لِلْقُرْآنِ بل هُوَ من وضع الْمَلَاحِدَة
وَنَظِيره قَول الجهلة المنتسبين إِلَى السّنة حَيْثُ فسروا وَمَا فسروا فَقَالُوا (الصابرين) مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم و (الصَّادِقين) أَبُو بكر و (القانتين) عمر و (المستغفرين بالأسحار) على
وكقولهم (مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه) أَبُو بكر (أشداء على الْكفَّار) عمر (رحماء بَينهم) عُثْمَان (تراهم ركعا سجدا) عَليّ
وكقولهم (والتين وَالزَّيْتُون) أَبُو بكر وَعمر (وطور سينين) عُثْمَان (وَهَذَا الْبَلَد الْأمين) عَليّ
وَكَذَا (وَالْعصر إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين آمنُوا) أَبُو بكر (وَعمِلُوا الصَّالِحَات) عمر (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) عُثْمَان (وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ) عَليّ
وكقول تيوس الرافضة (وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين) عَليّ
و (الشَّجَرَة الملعونة) بَنو أُميَّة
وَنحن نجد ضَرُورَة لَا تنْدَفع أَن ابْن عَبَّاس مَا قَالَ هَذَا
ثمَّ سُورَة الرَّحْمَن مَكِّيَّة بِإِجْمَاع الْمُسلمين وَإِنَّمَا اتَّصل عَليّ بفاطمة بِالْمَدِينَةِ
ثمَّ تَسْمِيَة هذَيْن بحرين وَهَذَا اللُّؤْلُؤ وَهَذَا مرجان وَجعل النِّكَاح مرجا أَمر لَا تحتمله لُغَة الْعَرَب بِوَجْه
ثمَّ نعلم أَن آل إِبْرَاهِيم كإسماعيل وَإِسْحَاق أفضل من آل عَليّ فَلَا توجب الْآيَة تَخْصِيصًا وَلَا أَفضَلِيَّة لَو تنازلنا وخاطبنا من لَا يعقل مَا يخرج من رَأسه
ثمَّ إِن الله تَعَالَى قد ذكر (مرج الْبَحْرين) فِي آيَة أُخْرَى فَقَالَ (هَذَا عذب فرات وَهَذَا ملح أجاج وَجعل بَينهمَا برزخا) فَأَيّهمَا الْملح الأجاج عنْدك أعلي أم فَاطِمَة ثمَّ قَوْله (لَا يبغيان) يَقْتَضِي أَن البرزخ هُوَ الْمَانِع من بغي أَحدهمَا على الآخر وَهَذَا بالذم أشبه مِنْهُ بالمدح

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست