responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 451
وَنِهَايَة الْعَجز كَمَا صَحَّ فِي الحَدِيث ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم فَذكر الْفَقِير المختال وَفِي لفظ وعائل مستكبر وَهَذَا كَمَا يُقَال الْفقر والزنطرة فيشطح أحدهم حَتَّى كَأَنَّهُ رب ويعزل الرب عَن ربوبيته وَالنَّبِيّ عَن رسَالَته ثمَّ آخرته شحاذ يطْلب مَا يقيته أَو متلقح على أَبْوَاب الرؤساء كَمَا قَالَ الله تَعَالَى (مثل الَّذين اتَّخذُوا من دون الله أَوْلِيَاء كَمثل العنكبوت اتَّخذت بَيْتا وَإِن أوهن الْبيُوت لبيت العنكبوت لَو كَانُوا يعلمُونَ) وكل من تكبر عُوقِبَ بالذل قَالَ الله تَعَالَى (ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْنَمَا ثقفوا إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس وباءوا بغضب من الله وَضربت عَلَيْهِم المسكنة بِأَنَّهُم كَانُوا يكفرون بآيَات الله وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ذَلِك بِمَا عصوا وَكَانُوا يعتدون) فالجهل والغلو والتصديق بالأباطيل دين النَّصَارَى وَالْكبر والحسد ورد الْحق والذلة والتقية دين الْيَهُود وَهَؤُلَاء الرافضة قد التقطوا الْكل وتمسكوا بِهِ
اللَّهُمَّ اهدنا وإياهم صراطك الْمُسْتَقيم فيا مَا يعْمل الْجَهْل والهوى بأَهْله
قَالَ الْبُرْهَان الْخَامِس وَالْعشْرُونَ قَوْله تَعَالَى (فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) قَالَ الثَّعْلَبِيّ إِنَّمَا نزلت فِي عَليّ وَهَذَا دَلِيل على أَنه أفضل فَيكون هُوَ الإِمَام قُلْنَا هَذَا إفتراء على الثَّعْلَبِيّ وَإِنَّمَا قَالَ الرجل فِي هَذِه الْآيَة (فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) قَالَ عَليّ بن أبي طَالب وَقَتَادَة وَالْحسن إِنَّهُم أَبُو بكر وَأَصْحَابه
وَقَالَ مُجَاهِد هم أهل الْيمن وَبلا ريب إِن عليا مِمَّن يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله كَأبي بكر وَعمر وَغَيرهمَا من السَّابِقين وَالتَّابِعِينَ وَقَوله (أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم) أيقول عَاقل إِنَّهَا

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست